دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت مصر، الأربعاء، وقائع يوم دام منذ ساعات الصباح الأولى، أسفرت عن سقوط 126 قتيلا في مواجهات بين الجيش ومسلحين في سيناء، واشتباكات بين الشرطة وعناصر من جماعة الإخوان المسلمين في مدينة 6 أكتوبر، وفق لبيانات رسمية من السلطات المصرية.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان مقتل "100 إرهابي على الأقل" و17 عسكريا في اشتباكات عنيفة بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء، بعد سلسلة هجمات على نقاط أمنية عسكرية، تبنتها جماعة "ولاية سيناء" الموالية لتنظيم "داعش".
وجاء بيان الجيش بأنه لن يوقف عملياته "حتى يتم تطهير سيناء من جميع البؤر الإرهابية"، بعد تردد أنباء على مدار اليوم عن مقتل عشرات العسكريين والمدنيين، وإعلان "ولاية سيناء" الهجوم على 15 نقطة أمنية.
من جانبه، قال المتحدث العسكري العميد محمد سمير للتلفزيون الرسمي، بحلول ليل الأربعاء، إن "القوات المسلحة تسيطر على الوضع الآن في سيناء بنسبة 100%، مطالبا وسائل الإعلام، بالاعتماد على بيانات القوات المسلحة فقط في نشر التقارير الخاصة بالوضع في سيناء.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مقتل مسؤول لجان العمليات النوعية في جماعة الإخوان المسلمين و8 عناصر قيادية أخري في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة.
بينما اتهم المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين محمد منتصر عبر حسابه في موقع "تويتر" الشرطة المصرية بـ"اغتيال" 9 من قيادات بالجماعة، نافيا أن وجود أسلحة مع تلك القيادات وقت الهجوم.
وتزامنت تلك الأحداث مع إعلان مجلس الوزراء المصري إقرار قانون مكافحة الإرهاب، ورفعه إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يمتلك السلطة التشريعية في ظل غياب البرلمان للتصديق عليه. وقال رئيس الوزراء إبراهيم محلب إن "مصر تواجه حالة حرب حقيقية".