القاهرة، مصر (CNN)- كشفت السلطات المصرية الثلاثاء عن ضبط مجموعة من المساجد، وصفها مسؤولون في وزارة الأوقاف بأنها "تحولت إلى مدارس لتربية النشء على الفكر الإرهابي"، خلال ما أسمتها بـ"حملة لتطهير" المساجد من مؤلفات قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
ونقل موقع التلفزيون المصري عن وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة المنيا أن حملة نفذتها "إدارة التفتيش والمتابعة" على عدد من المساجد بالمحافظة، أسفرت عن ضبط خمس مكتبات لتحفيظ القرآن، ملحقة بعدد من المساجد، يتم "استغلالها كحضانة، دون علم المديرية، وتربي النشء على الفكر الإرهابي."
وذكر الشيخ محمد محمود أبو حطب أن جميع المساجد تقع بدائرة مركز "سمالوط"، شمال المنيا، وأكد أنه خلال فحص هذه المكتبات تم ضبط عدد من المجلدات والكتيبات الخاصة بجماعة "الإخوان المسلمين"، التي تعتبرها الحكومة المصرية "تنظيماً إرهابياً."
من بين تلك المؤلفات كتب "شهيد الحركة الإسلامية"، و"حياة مصطفى مشهور"، و"الحل الإسلامي فريضة وضرورة"، و"سباق نحو اللحية"، و"الحكومة الدينية"، و"مفاهيم حول الأصول العشرين"، و"التربية الإسلامية ومدرسة حسن البنا"، و"حسن البنا الرجل والفكرة"، إضافة إلى عدد من الكتيبات الصغيرة.
يُذكر أن الأزهر كان قد نفى، في وقت سابق هذا الأسبوع، تدريس كتاب "في ظلال القرآن"، من تأليف القيادي السابق في جماعة الإخوان، سيد قطب، ضمن الحلقات الدينية التي يتم تنظيمها في "الجامع الأزهر"، خلال شهر رمضان.
وخضع قطب للمحاكمة في ستينيات القرن الماضي، بتهمة "التآمر على نظام الحكم"، وعوقب بالإعدام قبل نحو 50 عاماً، ويوصف كتاب "في ظلال القرآن"، الذي نشر قبل عام 1966، بأنه "أحد أبرز الكتب التي تحمل أفكاراً تكفيرية."