دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توفي في التاسع من يوليو/تموز 2015، أحد أكبر رجالات المملكة العربية السعودية وأبرز القادة السياسيين في العقود الأخيرة، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية السابق، في سن يناهز 75 عاماً.
الأمير سعود هو الابن الثاني للملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، ولد بمنطقة الطائف سنة 1940، وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية سنة 1964.
ومن ثم عمل لدى شركة "بترومين" النفطية التابعة للحكومة السعودية، وشغل بعدها منصب وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية سنة 1971. الأمير سعود هو أب لثلاثة أبناء وثلاث بنات.
بعض من أبرز محطات الأمير سعود بن الفيصل:
تولى منصبه وزيرا للخارجية سنة 1975 بعد أقل من عام من اغتيال والده، الملك فيصل بن عبد العزيز، وشغل هذا المنصب لمدة أربعة عقود زامن فيها أربعة ملوك لبلاده وهم: خالد وفهد وعبد الله وسلمان. صار بذلك وزير الخارجية الأطول خدمة في العالم.
كان له دور في تحقيق اتفاقية الطائف عام 1989 التي كانت من أسباب انهاء الحرب الأهلية في لبنان والتي استمرت منذ عام 1975حتى عام 1990.
قاد الأمير سعود السياسة الخارجية لبلاده خلال الحرب بين العراق وإيران منذ 1980حتى 1988، وكذلك مع الحرب العراقية-الكويتية، منذ دخول العراق إلى الكويت سنة 1990 إلى حرب الخليج التي تبعها التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الذي أدى إلى "تحرير" الكويت.
كان أيضاً عضوا بعدة لجان عربية وإسلامية على غرار اللجنة العربية الخاصة واللجنة السباعية العربية ولجنة التضامن العربي ولجنة القدس واللجنة الثلاثية العربية التي أشرفت على قضية لبنان، وكان ذلك بحكم عمله وزيرا للخارجية آنذاك.
كما قيل إنه ساهم في إحياء مبادرة السلام العربية سنة 2007 التي كان هدفها إنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية بالحدود التي رُسمت سنة 1967 مقابل تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
أُعلن عن إعفاء الأمير سعود الفيصل من منصبه أبريل/نيسان الماضي ليخلفه عادل الجبير، في وقت فقدت فيه البلاد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، كما وجدت البلاد نفسها مؤخرا أمام الصراع القائم في اليمن والاعتداء على حدودها الجنوبية من قبل جماعة الحوثيين.