دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أظهر شريط فيديو مصور إعدام ضابط من قوات النظام السوري برتبة نقيب على يد أحد الأطفال الذين يجندهم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تحت مسمى "أشبال الخلافة"، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد بأن الشريط يظهر أحد الأشخاص برتبة نقيب في الجيش السوري، تم أسره أثناء تمركزهم في قصر الحير الغربي، على بعد نحو 60 كيلومترا من مدينة تدمر في ريفها الغربي حيث توجهوا إليه "بعد انسحابهم من مدينة تدمر وتعرضهم لكمين في منطقة حاجز البصيري، والذي أودى بحياة 20 عنصراً من قوات النظام."
وأظهر الشريط المصور بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وبجانبه طفل من "أشبال الخلافة"، وقال عنصر التنظيم مهدداً "ليست عيوننا على تدمر فحسب ولا حمص ودمشق، ولكن عيوننا على بيت المقدس وعلى روما بإذن الله وبحول الله وقوته.".
وانتهى الشريط بقيام العنصر الطفل بذبح الرجل بوساطة سكين، وقام بفصل رأسه عن جسده ووضعه فوق جسد النقيب في قوات النظام.
وأكد المرصد أنها المرة الأولى التي يوثق فيها إقدام عنصر من "أشبال الخلافة" على ذبح شخص، وفصل رأسه عن جسده، حيث كان قد وثق المرصد في منتصف يناير/ كانون الثاني أول عملية إعدام معلنة يقوم بها أطفال، وذلك بإعدام طفلين من "الأشبال" لعنصرين من التنظيم "اعترفا أنهما عملاء للمخابرات الروسية"، كما وثق المرصد في نهاية مارس/ آذار 2015 مشاركة 9 أطفال دون سن الـ18 من "أشبال الخلافة" في عملية إعدام نفذها عناصر تنظيم "داعش" في مناطق سيطرته بمحافظة حماة، حيث حمل العناصر الأطفال حينها بنادق آلية، واقتادوا الرجال والشبان التسعة، وأجثوهم على الأرض، ومن ثم قام أحد عناصر "أشبال الخلافة" بتوزيع سلاح أبيض على عناصر آخرين قاموا بدورهم بذبح التسعة وفصل رؤوسهم عن أجسادهم.
كما أعدم 25 عنصراً من "أشبال الخلافة" بوساطة مسدسات حربية، 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على المسرح الروماني الأثري بمدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، في 27 مايو/ أيار بالإضافة إلى تفجير ما لا يقل عن 19 عنصراً طفلاً من "أشبال الخلافة" لأنفسهم بعربات مفخخة منذ مطلع العام الجاري 2015 آخرهم كان طفل من قرية بريف دير الزور، فجر نفسه بعربة مفخخة في المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة. بحسب توثيق المرصد.