دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جرت في عمان مباحثات أردنية يمنية على أعلى المستويات العسكرية، في الوقت الذي يخطط فيه اليمن لعودة عدد آخر من الوزراء في الحكومة الشرعية إلى عدن، التي أصدرت الحكومة إحصاء رسميا يشير إلى سقوط 1000 قتيل فيها بسبب العمليات العسكرية التي شنها الحوثيون منذ تنفيذ الانقلاب على السلطة.
فقد بحث رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، في عمان الخميس مع رئيس الأركان العامة للجيش اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي ، "أوجه التعاون والتنسيق في المجالات العسكرية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين القوات المسلحة في البلدين الشقيقين." بحضور الأمير فيصل بن الحسين، شقيق العاهل الأردني، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية.
وأشاد المقدشي الذي عينه الرئيس عبدربه منصور هادي على رأس الجيش اليمني في مايو/ أيار، خلفا للواء حسين خيران، بالمواقف "الاخوية للمملكة الاردنية الهاشمية ووقوفها الدائم الى جوار اليمن في مختلف المراحل والظروف التي تمر بها." بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وكان رئيس الأركان الأردني الذي تشارك بلاده في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن بقيادة السعودية، قد زار السعودية قبل أسبوع، والتقى مع وزير الدفاع، محمد بن سلمان وجرى حينها "التأكيد على متانة العلاقات الثنائية وسعي البلدين لاستمرار تعزيزها ، وخاصة فيما يتعلق بالجانب الدفاعي، بالإضافة إلى بحث جهود البلدين المبذولة تجاه عدد من قضايا المنطقة." طبقا لما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وبالتوازي مع هذه التحركات قال الناطق الرسمي باسم الحكومة
اليمنية، راجح بادي الخميس، "إن عددا من وزراء الحكومة سيعودن إلى
محافظة عدن خلال الايام القليلة القادمة لممارسة مهامهم من هناك."
حسبما ذكرت الوكالة اليمنية، وبين المتحدث أن "وزير الأشغال العامة
المهندس وحي أمان ، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات لطفي باشريف ،
ووزير المياه والبيئة العزي على شريم ، ووزير الثروة السمكية فهد
كفاين سيعودون الى محافظة عدن خلال الأيام القلية القادمة."
وأشار إلى أن هذه العودة تأتي "بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة
الشعبية وقوات الجيش الوطني الموالي للشرعية وتحرير مدينة عدن بالكامل
من المليشيات الحوثية وصالح ". وكان وزراء النقل المهندس بدر باسلمة،
والداخلية اللواء عبده الحذيفي، واللواء علي حسن الاحمدي رئيس جهاز
الأمن القومي، ونائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي، قد عادوا إلى عدن
الأسبوع الماضي.
وعلى صعيد الخسائر البشرية التي شهدتها المحافظة خلال العمليات العسكرية التي شنها الحوثيون، خلال الأشهر الثلاثة الماضية كشف مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة عدن الدكتور الخضر لصور، "عن سقوط ألف قتيل وتسعة آلاف جريح وحالاتهم توزعت بين الصعبة والعادية وبعضها بحاجة لرعاية وجميعم من المدنيين." بحسب ما نقلت عنه الوكالة اليمنية، مشيرا إلى التدمير الذي تعرضت له المنشآت الطبية في عدن، وحاجتها "لمستشفيات متنقلة مزودة بكادر طبي متكامل وجراحين ذو كفاءات عالية لتتمكن من تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين."