دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق سقوط 3216 قتيلا سقطوا في الغارات التي شنتها طائرات التحالف العربي-الدولي في سوريا خلال الأشهر العشرة الماضية منذ بدء العمليات العسكرية، وغالبية القتلى هم من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
فقد أشار تقرير نشره المرصد الخميس، إلى سقوط 2927 مقاتلاً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية والغارات على تجمعات وتمركزات ومقار التنظيم ومحطات نفطية في محافظات حماه وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو أسامة العراقي "والي ولاية البركة" وعامر الرفدان "الوالي السابق لولاية الخير" والقياد أبو سياف وآخرين.
أما تنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة" فقد قتل من بين صفوفه ما لا يقل عن 115 مقاتلاً بحسب المرصد، في غارات استهدفت مقرات جبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، وأبرز القتلى من التنظيم محسن الفضلي، وأبو همام القائد العسكري في الجبهة، والقيادي أبو عمر الكردي، والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي
ووثق المرصد سقوط 173 مدنياً سورياً بينهم 88 طفلاَ، ومواطنة قتلتهم ضربات التحالف على سوريا، وأشار إلى أن هذه الإحصائية تشمل الفترة من 23 سبتمبر/ أيلول 2014، وحتى فجر 23 من شهر يوليو/ تموز 2015 ، ومن ضمنهم مدنيون سقطوا فيما سماه المرصد مجزرة ارتكبها طيران التحالف ليل الجمعة 1 مايو/ أيار 2015، والتي أسفرت عن سقوط 64 مواطنا في قرية بير محلي قرب بلدة صرين الواقعة إلى الجنوب من مدينة عين العرب "كوباني".
ويعتقد بأن الخسائر البشرية، في صفوف عناصر تنظيمالدولة الإسلامية "داعش" وفصائل إسلامية أخرى، هي أكبر من العدد الذي تمكن المرصد من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب ما اعتبره "التكتم الشديد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية على خسائره البشرية،" ولوجود معلومات عن مقتل 200 عنصر آخر على الأقل من التنظيم في الضربات التي نفذها التحالف الدولي على عدة مناطق سورية.