دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد، جولة في المنطقة تشمل الكويت وقطر والعراق، لشرح أبعاد الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع الدول الكبرى، بالتزامن مع زيادة التوتر في العلاقات بين طهران والمنامة، واستدعاء الأخيرة سفيرها للتشاور، وهي خطوة حاولت إيران التقليل من تأثيرها على العلاقات الثنائية.
فقد أعلنت المنامة السبت استدعاء سفيرها في طهران احتجاجا على التصريحات المستفزة للمسؤولين الإيرانيين التي اعتبرتها البحرين بأنها "معادية" وتدخل إيران في الشؤون الداخلية للمملكة، وهو ما دعمته بأدلة عبر إعلانها السبت عن إحباط محاولة لتهريب متفجرات وأسلحة عبر البحر إلى البحرين، واعتقال المنفذين واعتراف أحدهم بتلقي تدريب لدى الحرس الثوري الإيراني.
مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون البرلمانية حسن قشقاوي قال الأحد في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن "استدعاء السفير البحريني لدى طهران من قبل حكومته للتشاور، ولا يعني قطع أو خفض مستوى العلاقات."
قشقاوي أشار إلى انتقاد المسؤولين البحرينيين دفاع إيران عن المظلومين في البحرين مؤكدا أن "إيران تدافع عن حقوق المظلومين في البحرين وتؤكد باستمرار على هذا الموضوع بأنه يتعين الاهتمام بالشعب البحريني، كما أننا نرتبط بعلاقات ثنائية مع المنامة ونحرص على استمرار المشاورات الإقليمية مع جميع دول المنطقة.
المشاورات مع دول المنطقة التي بدأها ظريف اليوم في الكويت سيبحث خلالها "محصلة المباحثات النووية والعلاقات الثنائية" بالإضافة إلى التطورات الإقليمية بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية. وقال سفير إيران في الكويت علي رضا عنايتي أن الزيارة "تمثل رسالة محبة ومودة وتجديد صوت إيران بأن الإقليم يحتاج إلى مزيد من التعاون والتكاتف،" بحسب ما نقلت عنه صحيفة السياسة الكويتية.
ومن المقرر أن يلتقي ظريف مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ويسلمه رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني، تتعلق "بالعلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها لا سيما بعد انجاز الاتفاق النووي التاريخي." بحسب الوكالة الإيرانية.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان، قال في تصريحات صحفية نقلتها الوكالة أن إيران "لا تعقد صفقات مع أي جهة خارجية حول قضايا المنطقة، فهذه القضايا تخص أبناء المنطقة، ويتم معالجتها فيها، وعلى جميع دول المنطقة أن تلعب دورا في هذا الإطار" مشيرا إلى أن زيارة ظريف لدول المنطقة "خطوة لتنمية العلاقات في ظل المناخ الجديد.