الرباط، المغرب (CNN)-- فتح شاطئ ميراندول أبوابه أمام عموم السياح وساكنة بلدة فالوريس الفرنسية، ابتداءً من صباح اليوم الاثنين الثالث من غشت/أغسطس 2015، وذلك منذ إغلاقه قبل ثمانية أيام أمام المصطافين، لغرض تأمين إقامة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي يمتلك قصرًا في هذه البلدة الموجودة بمنطقة ريفيرا.
وأعلنت بلدية هذه البلدة الصغيرة عن إعادة افتتاح الشاطئ من جديد، مشيرة إلى أنها ستعمل على رفع أجهزة الحماية التي تحيط بسكن الملك السعودي، وأنه بمقدور عموم الناس الاستمتاع برمال ومياه الشاطئ ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا، حسب ما نقلته إذاعة فرانس. أنفو.
وأشارت الإذاعة ذاتها إلى أن سفر عبد العزيز إلى المغرب يوم أمس الأحد، لم يمر بشكل صامت، إذ قطع رجال الشرطة الطريق أمام بقية المواطنين من أجل السماح لموكب الملك بالمرور، وهو ما ساهم في تزايد حدة الانتقادات من فرنسيين ضد ما اعتبروه فرضَا لشروط سعودية على أرضهم.
وكانت إقامة الملك السعودي في فرنسا عبر حجزه لشاطئ ميراندول قد أثارت احتجاجات واسعة من لدن الفرنسيين، وصلت حتى تنظيم حملة جمع توقيعات ضد "خصخصة" الشاطئ، وقد وقع على العريضة حوالي 150 ألف فرنسيًا، إثر قيادتها من أحد المعارضين في بلدية فالوريس، وإعلان تقدميها إلى مقرّ البلدية يوم غد الثلاثاء 4 غشت/أغسطس، وهو التاريخ الذي يصادف ذكرى الثورة الفرنسية.
وأبرزت الإذاعة أن محيط الملك أبدى عدم رضاه على هذه النوعية من الاستقبال التي حظي بها، غير أن لا شيء يؤكد أن سبب استكماله لعطلته في المغرب يعود إلى هذه الحملة الواسعة التي طالبت بعدم "خصخصة" الشاطئ، خاصة وأن هناك مصادر سعودية تحدثت عن أن الملك برمج زيارة للمغرب خلال عطلته الصيفية. وذلك بعدما أشارت سفارة السعودية بفرنسا في وقت سابق، أن الملك قد يقضي في ريفيرا شهرًا كاملًا من 20 يوليو/تموز إلى 20 غشت/أغسطس،
هذا ولم تقدم وكالة الأنباء الرسمية بالمغرب أيّ معلومات حول هذه الزيارة التي تعدّ الأولى من نوعها للملك السعودي الجديد، وقد أشارت المصادر السعودية إلى أن سلمان بن عبد العزيز توجه إلى مقرّ إقامته بمدينة طنجة الشمالية، التي يشبه طقسها كثيرًا طقس منطقة ريفيرا الفرنسية.