السفير الأمريكي السابق بسوريا لـCNN: داعش قوي لا يختبئ بكهوف مثل القاعدة.. ونظام الأسد جثة.. وتعاوننا مع إيران سيسهل دعوات التجنيد للتنظيم

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
السفير الأمريكي السابق بسوريا لـCNN: داعش قوي لا يختبئ بكهوف مثل القاعدة.. ونظام الأسد جثة.. وتعاوننا مع إيران سيسهل دعوات التجنيد للتنظيم
Credit: CNN

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال روبيرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا إن نظام بشار الأسد يعتبر جثة ولا جدوى من التعاون معه ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش."

جاء ذلك في مقابلة حصرية مع CNN، حيث قال فورد ردا على وجود اقتراحات للتعاون مع بشار الأسد وإيران لحل مشكلة داعش: "من وجه نظري أعتقد أن هذا الأمر غير وارد، فأولا قوات الأسد لا تستطيع استعادة ضواحي العاصمة دمشق وهي تحاول القيام بذلك منذ أشهر وبعض الضواحي تبعد فقط نحو ثلاثة أميال، فهل نظن بالفعل أن هذه القوات بإمكانها الذهاب لمسافة 300 أو 400 ميل لقتال الدولة الإسلامية؟"

وتابع قائلا: "نظام الأسد يضعف شيئا فشيئا ولا أرى حاجة بنا لربط أنفسنا بجثة، وعلى الصعيد الإيراني في العراق فإن طهران تقوم بدعم وتدريب الميليشيات الشيعية ولكن علينا الحذر من نقطة هو أن التقارب بين أمريكا وطهران سيسهل عمليات التجنيد لداعش الذي يروج إلى أن إيران وأمريكا شريكتان ضد أبناء السنة."

وحول الجهود الدولية لمحاربة التنظيم ودخول تركيا مؤخرا، قال فورد: "هناك العديد من الأجندات التي تتنافس فيما بينها في المنطقة، وكل دولة لها أولويات مختلفة حيث أن الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الإسلامية وبالنسبة لتركيا فإن الأولوية هي حزب العمال الكردستاني الـPKK إلى جانب بشار الأسد، في الوقت الذي تختلف فيه أجندة الثوار السوريين عن أجندة الأشخاص الذين يقاتلون في العراق وهكذا الوضع معقد."

وحول تطورات التعامل مع التنظيم ودعاو سابقة بأن بداية العام المقبل ستشهد تحريرا للموصل، قال فورد: "التقدم كان تدريجيا وسيبقى تدريجيا وذلك لأن الدولة الإسلامية بحد ذاتها قوية للغاية، وليس فقط مجموعة من الأشخاص يختبؤون في كهوف كما كانت القاعدة وأسامة بن لادن والآن أيمن الظواهري، التنظيم منظم للغاية وله إيرادات وتقسيمات كبيرة، ولن يتم التخلص منه في ليلة وضحاها."

وعلى الصعيد التركي، قال فورد: "الأتراك لهم اجندتان، فهم لا يحبون الدولة الإسلامية ويلقون باللوم على التنظيم في تفجيرات تركيا الأسبوع الماضي وأيضا الأتراك لا يحبون الانفصاليين الأكراد فهم لا يريدون رؤية دولتهم تنقسم."