دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- تداولت مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" صورة تظهر قيام مسلحين يُعتقد أنهم من فرع التنظيم المعروف باسم "داعش" في مصر، بـ"ذبح" رهينة كرواتي، كان قد تعرض للاختطاف في القاهرة، في وقت سابق من الشهر الماضي.
ورصد موقع "سايت"، المتخصص في مراقبة مواقع المتشددين الإسلاميين، تداول صورة على مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء، تظهر ذبح الرهينة الكرواتي، توميسلاف سالوبيك، لم يمكن لـCNN التأكد من مصداقية الصورة أو البيان المرفق بها بشكل مستقل.
وجاء في تعليق أسفل الصورة: "قتل الأسير الكرواتي، المشاركة بلاده في الحرب على الدولة الإسلامية، بعد انقضاء المهلة، وتخلي حكومة الردة المصرية وبلاده عنه"، في إشارة التي أعلن عنها التنظيم في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وحددها بـ48 ساعة.
وأكدت وزارة الداخلية المصرية مساء الأربعاء، أنه "لم ترد معلومات مؤكدة حول ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن مقتل المهندس الكرواتي المختطف"، وأكدت "استمرار الأجهزة الأمنية في إجراءات البحث لضبط المتهمين في واقعة الاختطاف."
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكرواتي، زوران ميلانوفيتش، في تصريحات بالعاصمة زغرب الأربعاء، إن السلطات في بلاده غير قادرة على تأكيد مصداقية الصورة التي تُظهر إعدام الرهينة الكرواتي، من قبل مسلحي ما يُعرف بـ"ولاية سيناء"، التابعة لتنظيم "داعش."
وتابع ميلانوفيتش بالقول: "للأسف، نحن مجبرون على إطلاع الشعب الكرواتي على ما يجري، وما نراه اليوم مروع بالتأكيد، ولكن حتى هذه اللحظة لا يمكننا تأكيد صحة الصورة بنسبة 100 في المائة."
ووجه المسؤول الكرواتي التعازي لعائلة الرهينة، مؤكداً أنه سيعمل لتوفير الحماية لبلاده من "داعش" مضيفاً: "كرواتيا لن تشارك في أي عمل ضد داعش، أولاً لأن ذلك خارج عن قدراتنا، وثانياً لأن هذه المسؤولية تقع على عاتق جهات أخرى."
وكانت الجماعة بثت فيديو على الانترنت، الأربعاء الماضي، يظهر فيه سالوبيك، الذي يعمل موظفاً بشركة فرنسية للغاز والنفط، بزي برتقالي، حيث قال: "جنود الخلافة للدولة الإسلامية بولاية سيناء أسروني، ويريدون مبادلتي بجميع الأسيرات المسلمات في السجون المصرية، على أن يتم تحقيق ذلك الأمر في مهلة أقصاها 48 ساعة، وإلا سيقوم جنود الخلافة بولاية سيناء بقتلي".
وكانت وزارة الخارجية الكرواتية قد ذكرت الشهر الماضي، أن مسلحين أوقفوا واختطفوا مواطناً كرواتياً، أشارت إلى اسمه بالأحرف الأولى "تي إس"، أثناء قيادة سيارته بالقاهرة في 22 يوليو/ تموز، بينما كان في طريقه إلى مقر عمله بإحدى الشركات الفرنسية.