نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قالت الدكتورة قانطة أحمد، الناشطة بمجال مكافحة الإسلام المتطرف إن أكثر الحقائق الصادمة في التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ونقلها لشهادات لفتيات أيزيديات بعضهن بعمر 11 و12 عاما ممن تعرضن للاغتصاب على يد مقاتلين بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" هو أن الأخير يبرر ذلك على أنه جزء من الدين الإسلامي.
وتابعت أحمد وهي مؤلفة كتاب "In the land of Invisible woman،" في مقابلة حصرية مع CNN: "ما كشف هذا التقرير هو عمليات منظمة للتجارة بالبشر وخصوصا من نساء الأيزيديات التي تعتبر أقلية ضعيفة في العراق، وما صدمني في هذا التقرير أكثر رغم أنني رأيت وتحدثت مع الكثير حول هذا الأمر سابقا، هو أنني وكمسلمة لا اصدق هذا الرابط الذي صنعه مقاتلو داعش بين القيام باغتصاب الأطفال والنساء والنهوض من ذلك لأداء الصلاة بشكل مباشر، وأنهم يفهمون ذلك على أنه عبادة إسلامية، وما هذا إلا تشويه للدين."
وردا على سؤال كيف يستطيع مقاتلو داعش تبني مثل هذه الأفكار وتقبلها ذهنيا، قالت أحمد: "تنظيم داعش تمكن من بناء ثقافة خاصة به من خلال فتاوي يفصلها مركز الإفتاء لديهم، وتبرير أن القيام بمثل هذه الأمور يعتبر جزءا من الإسلام."
وأوضحت الناشطة: "في البداية هم يقومون بنزع إنسانية الأيزيديات من خلال تصنيفهم على أنهم جزء من الكفار وأنهم يعبدون الشيطان، وهو تصنيف خطير، ويقومون بتعليم مقاتليهم على النحو ذاته الذي يُعلم فيه بعض الأطفال الباكستانيين بأنهم سيحصلون على الخلاص من خلال تنفيذ العمليات الانتحارية وعلى هذا المنوال يعلمون مقاتليهم بأن الاغتصاب هو طريق بالإسلام مستندين على أمور يدّعون بأنها من القرآن وهي عناصر لا أعلمها أنا شخصيا."