القاهرة، مصر (CNN) -- ارتفعت حصيلة الانفجار الذي استهدف محيط مبنى الأمن الوطني المصري بشيرا الخيمة إلى 27 جريحا، وفقا لما أكدته مصادر إعلامية مصرية، بينما ذكرت وزارة الداخلية المصرية أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة فر صاحبها على متن دراجة نارية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في بيان له صدر عبر حساباته بموقع تويتر أن العملية كانت "غزوة يسر الله أسبابها" واصفا المنفذين بأنهم "جنود الخلافة" وقد استهدفوا "مبنى جهاز أمن الدولة بسيارة مفخخة مركونة" واضعا العملية في إطار "الثأر لشهداء عرب شركس" الذين وصفهم البيان بأنهم "إخواننا."
وتابع البيان بالتوعد بالمزيد من الهجمات إذ جاء فيه: "وليعلم مرتدو الداخلية والجيش وأذناب اليهود أننا قوم لا ننسى ثأرنا ولقد عاهدنا الله على ألا نرى الراحة وبين أيديهم أسير أو معذب، فعلى كل من تلطخت يداه بدماء المسلمين عامة والمجاهدين خاصة أن يعلم أن أيدينا ستصل إليه ولن نتركه، فانتظروا ما يسوؤكم بإذن الله."
وكانت المحكمة العسكرية المصرية قد قضت في أغسطس/آب 2014 بإعدام ستة أشخاص بتهمة استهداف قوات الأمن وقتل ضابطين بمنطقة "عرب شركس" في محافظة القليوبية قرب القاهرة، وقد نفذت السلطات المصرية الحكم بحق المتهمين الذين أكدت أنهم ينتمون لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن الولاء لداعش.
ونقل التلفزيون الرسمي المصري عن مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية قوله إن العملية جرت عبر "انفجار سيارة توقفت فجأة خارج الحرم الأمني للمبنى وتركها قائدها مستقلاً دراجة نارية كانت تسير خلف السيارة."
وإلى جانب الجرحى الذين نشرت وسائل الإعلام المصرية هوياتهم، أدى الانفجار إلى حدوث تلفيات بنوافذ الواجهة وبعض الجدران وجزء من السور الخارجي للمبنى، ما أدى لإصابة ستة من رجال الشرطة، إلى جانب تصدع بعض المباني السكنية المجاورة، وقد قال أحد شهود العيان في مقابلة مع التفلزيون المصري إلى الانفجار "وصل لمسافة كيلومتر وأحدث هزة ضخمة."
أمنيا، أعلن اللواء سعيد شلبى، مدير أمن القليوبية، عن إغلاق جميع أكمنة ومنافذ ومحاور المحافظة على حدود محافظتي القاهرة والجيزة "لضبط الجناة المتورطين في تفجير محيط الأمن الوطني بشبرا الخيمة.. ومنع محاولة هروبهم إلى أي منطقة أخرى."
يشار إلى أن المقار الأمنية المصرية ومرافق حيوية أخرى في البلاد تتعرض منذ أشهر لهجمات وتفجيرات، كان آخرها إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن استهداف القنصلية الإيطالية في القاهرة بيوليو/تموز الماضي، إلى جانب ما تشهده شبه جزيرة سيناء من تطورات أمنية.