دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن بلاده بدأت تتعرض لما وصفها بـ"المؤامرة" بعد رفضها إشراك الإخوان المسلمين في السلطة بطلب تركي، داعيا مصر إلى مراجعة قرار خفض التمثيل الدبلوماسي مع دمشق، إلى جانب رفض أي طلب سعودي لإنهاء أدوار إيران وحزب الله ببلاده، بينما غرد الداعية يوسف القرضاوي ضد "استبداد" النظام السوري وتسلط إيران على القرار.
وقال المعلم، في حديث لصحيفة "الأخبار" المصرية شبه الرسمية هو الأول له مع وسيلة إعلامية مصرية منذ بدء الأزمة في سوريا، إن بلاده رفضت ما وصفه بـ"الطلب التركي بإشراك الإخوان في الحكم فبدأت المؤامرة ضدها" على حد تعبيره، داعيا إلى إلغاء قرار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي بتخفيض مستوى العلاقات مع سوريا.
ونفى المعلم أن تكون روسيا بوارد التفاوض على مصير بلاده قائلا إن جميع من وصفهم بـ"المتآمرين علي سوريا هم مأزمون وفي وضع صعب.. يقترب من اليأس". وكشف وجود ما وصفه بـ"التعاون الأمني الذي قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات بين البلدين" واصفا مستوى العلاقات الحالي بأنه "ليس طبيعيا."
وتناول المعلم الوضع في مصر قائلا: "ما معنى ظهور الإرهاب في سيناء؟ الهدف أن يخرج الجيش المصري لمكافحته وهناك قوى تريد إضعاف الجيش المصري ونحن على ثقة بأنه لن يضعف وهو حائط الصد ضد كل ما يحاك ضد الأمة العربية من مؤامرات" على حد قوله.
وردا على سؤال حول ما تسرب عن لقاء وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعلي مملوك، مدير المخابرات السورية في جدة، ومطالب الرياض بإنهاء وجود حزب الله ودور إيران في سوريا رد المعلم بالقول: "هم من غادروا سوريا فلا يحق لهم أن يطالبوا بإنهاء دور إيران وحزب الله في الأزمة.. هل هناك عاقل يوافق علي مثل هذه المطالب أو الشروط."
وبالتزامن مع تصريحات المعلم، كان يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين وأحد أبرز المعارضين للنظامين السوري والمصري يغرد في حسابه على موقع تويتر حول الملف السوري قائلا: "إيران صارت متحكمة تماما على الأرض السورية تفاوض برجالها وتقاتل بجنودها وتقصف بنيرانها، والضحية دوماً هم العزّل من الشعب السوري."
وتابع القرضاوي بالقول: "نرفض ونقاوم ما يقوم به النظام السوري وحزب الله اللبناني من تهجير سكان السنة الأصليين من الزبداني وتوطين شيعة من مدن ودول أخرى.. لا يزال الشعب السوري يدفع أثمانا باهظة للتحرر من استبدادات بشار الداخلية والفكاك من هيمنة إيران الإقليمية والتخلص من تسلطات أمريكا الدولية!" على حد قوله.