عمان، الأردن (CNN)-- قال القائد العام للجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر، إن قوات الجيش لم تتدخل في الأحداث التي شهدتها مدينة سرت التي يسيطر عليها تنظيم داعش، نظرا إلى الامكانيات العسكرية المحدودة التي يمتلكها الجيش الليبي، فيما أشار الى أن الجيش من الممكن أن يتحرك في النقاط الساخنة فيها، في حال تلقيه المعدات العسكرية اللازمة لذلك.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية لحفتر خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمان الأحد، على هامش زيارة رسمية هي الثانية للبلاد وقع خلالها مذكرة تعاون عسكري مع قائد القوات المسلحة الاردنية الفريق أول مشعل الزبن، تضمنت إعادة هيكلة الجيش الليبي والتعاون في الجانب الطبي.
وقال حفتر: "إن الجيش الليبي لم يمكن باستطاعته التمدد أكثر في سرت، ما دفعه لطرق أبواب الأصدقاء بحسب تعبيره، قائلا إن نقص الاسلحة يجعلنا لا نتمدد أكثر من المعدل وهذا السبب الذي يجعلنا نطرق أبواب أصدقائنا في مثل هذه الحالة."
وأكد حفتر أن الجيش يستطيع أن يتجه إلى النقاط الساخنة في سرت في حال تزويده بالمساعدات التي وعدت بها الجامعة العربية مؤخرا، وعلق بالقول "حتى تكون الضربة مناسبة وليست فزعة."
وأشار حفتر ردا على سؤال لموقع CNN بالعربية حول التطورات الميدانية في ليبيا، إلى أن الوضع "جيد جدا" خاصة في المنطقة الغربية، سياسيا وعسكريا، وأن الجيش بصدد إزالة ما وصفه بالغمة عن المنطقة الوسطى أي سرت، قريبا.
وتعليقا على زيارة حفتر إلى باكستان قبل نحو أسبوع، قال إنها تأتي في سياق الصداقة التي تربط الجانبين، رافضا ربط زيارته بزيارة رئيس هيئة الاركان القطرية إلى باكستان قبلها بأيام.
وقال فيما إذا كانت الزيارتان متصلتان بوساطة للحوار: "زيارتنا إلى بلد صديق تربطنا به علاقات قديمة.. وكون باكستان أعلنت عن زيارتي من جانب واحد كافي.. لكن ليس لقطر ولغير قطر تدخل في زيارتنا أو ما تم الاتفاق عليها، وكلها نتائج في مصلحة الشعب الليبي النتائج ستظهر لاحقا".
وأكد حفتر أن زيارته للأردن اشتملت على مراجعات في بعض القضايا التي تم الاتفاق عليها مبدئيا في الزيارة السابقة في أبريل نيسان المنصرم من العام الجاري، مشيرا الى أن للأردن مواقع جيدة للتدريب وأماكن مجهزة للتدريب الفني والتعبوي.
أما بشأن الحوار الدائر حول الحل السياسي في مدينة الصخيرات المغربية، فقد أكد حفتر أن الجيش لا يتدخل في الشأن السياسي، وأن الجيش منشغل إلى جانب محاربته للإرهاب، ببناء الجيش الليبي، وأضاف: "لا نتدخل ولا نعرقل ولكن كل شيء فيه مصلحة ليبيا نحن معه."
وهاجم حفتر مجددا الدول التي قال إنها منبع للمجموعات الارهابية التي تصل ليبيا، وهي بحسبه قطر والسودان وتركيا، فيما اشار إلى أنها تشكل نقاط تجمع للمجموعات المتسربة من مصر والجزائر وتونس ومالي.
واعتبر حفتر أن مدينة بنغازي التي يتجه إليها هؤلاء الارهابيون، هي مدينة "حرة الآن"، وأن الجيش يعمل فقط على ازاحه أي شيء في أطراف المدينة حتى يصبح لا علاقة بها بالإرهاب، وفقا له.
أما عن سجن قرنادة الليبي الذي يضم معتقلين على خلفية قضايا إرهابية، فقال حفتر إنه "يضم كل جنسيات الكرة الأرضية،" وأضاف معلقا حول أوضاع المساجين فيه خاصة من تونس والجزائر واليمن: "سجن قرنادة فيه كل جنسيات الكرة الارضية.. الاعتقالات كثيرة والسجون مليئة بهم وليس هذا السجن".