السعودي المحيسني يستعرض أسيرين من قوات الأسد "سني وعلوي" ويسخر من اتهامات داعش عن تطبيق الشريعة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
السعودي المحيسني يستعرض أسيرين من قوات الأسد "سني وعلوي" ويسخر من اتهامات داعش عن تطبيق الشريعة
Credit: youtube

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عرضت حسابات إلكترونية مقربة من جبهة النصرة تسجيلا مصورا للقيادي السعودي في صفوف التنظيم، عبدالله المحيسني، ألقاها قرب معتقلين قال إنهما من جنود الجيش السوري بمطار "أبوالظهور" المحاصر بريف إدلب، وقد وجه المحيسني انتقادات قاسية لتنظيم داعش عبر الرد على اتهاماته بعدم تطبيق الشريعة خارج مناطق نفوذه، قائلا إن طريقة تطبيق داعش لها تنفّر الناس منها.

ووصف المحيسني أحد الأسيرين بأنه "شبيح علوي" مسؤول عن زرع الألغام في محيط المطار" واصفا الثاني بأنه "سني مرتد" التحق بالجيش السوري. وتجول الكاميرا بعد ذلك مع المحيسني في سيارة ليتحدث عن الهجوم على المطار قائلا إن من قاموا بأسر عناصر النظام هم من المقاتلين الأتراك عبر تنفيذ عملية انغماسية تمثلت باقتحام المطار على دراجات نارية مع إطلاق النيران بكثافة، واصفا العملية بأنها "الأولى من نوعها."

ويسأل حامل الكاميرا المحيسني حول اتهام البعض لـ"جيش الفتح" الذي ينشط بشمال سوريا وتشكل النصرة أحد أبرز القوى فيه، بعدم تطبيق الشريعة في إدلب فيرد القيادي السعودي بالقول: "من يقول هذا الكلام أقول له إن عقولكم لا تفهم الشريعة.. من يقرر حكم الشريعة بمكان، هل هي اللافتات؟"

وأضاف المحيسني: "هل تجد شركا في بلاد المسلمين اليوم؟ هل هناك أماكن لبيع الخمور؟ ادلب تمتلئ اليوم بمعاهد تحفيظ القرآن وأعظم أمر بالشريعة هو الجهاد ورد العدو ووقف البراميل المتفجرة التي دمرت بيوتنا وأهالينا.. يمكننا إلزام الناس بالنقاب - وهي مسألة خلافية – وطلب إعفاء اللحى، سيستجيب الناس لك فورا ولكن هؤلاء الناس سيكرهون ذلك بعد دخولهم إلى بيوتهم، وينظرون إلى شرع الله على أنه مجموعة من المتسلطين ينتظرون أن يذهبوا ليعودوا إلى ما كانوا عليه."

ورأى المحيسني أن تطبيق الشريعة يتم أيضا عبر "إغاثة الملهوفين وإطعام الجائعين" مضيفا: "انظروا إلى المناطق التي عاد PKK (حزب العمال الكردستاني) والجيش (السوري) لاحتلالها من جماعة الدولة (داعش،) خرجت النساء يتباهين بخلع الحجاب."

يشار إلى أن تنظيم جبهة النصرة يشكل الذراع السورية لتنظيم القاعدة بعد مبايعة زعيمه أبومحمد الجولاني، لأيمن الظواهري، وقد سبق له أن خاض مواجهات قاسية مع تنظيم داعش في أكثر من جبهة وتبادل معه الاتهامات.