صنعاء، اليمن (CNN)- لقي 28 شخصاً على الأقل مصرعهم، في تفجير مزدوج استهدف أحد المساجد في شمال العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الأربعاء، بعد قليل من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتل اثنين من موظفيها باليمن.
وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع المُدارة من قبل جماعة "الحوثي" أن مهاجماً انتحارياً قام بتفجير نفسه داخل مسجد "المؤيد"، في إحدى ضواحي صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة الشيعية المدعومة من إيران، بينما قام انتحاري آخر بتفجير نفسه وسط الحشود التي هرعت إلى موقع الانفجار الأول.
وأكدت المصادر الحوثية أن الهجوم الانتحاري المزدوج أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، بينهم عدد من المصابين بإصابات بليغة، مما يرجح ارتفاع عدد القتلى.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، عبر عدد من الصفحات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليته عن الهجوم، الذي قال إنه يأتي "ثأراً للمسلمين من الرافضة الحوثيين."
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتل اثنين من موظفيها، إثر إطلاق النار عليهما، أثناء سفرهما مع عدد من زملائهما في قافلة، بين صعدة وصنعاء، وقالت إن كلاهما يمنيان.
ونقل بيان، تلقته CNN بالعربية، عن رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، أنطوان غراند، قوله إن "اللجنة الدولية تدين بأشد العبارات الممكنة ما يبدو أنه استهداف متعمد لموظفينا.. قلوبنا وتعاطفنا مع أسر زملائنا وأحبائهم."
ولاحقاً، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية، الخاضعة للحوثيين، أن محافظ "عمران"، فيصل جمعان، وجه الأجهزة الأمنية بالمحافظة، على سرعة ضبط مرتكب جريمة قتل اثنين من موظفي الصليب الأحمر، وأدان الهجوم بقوله إن "مثل هذه الأعمال المشينة لا تمت إلى أخلاقيات الشعب اليمني."