دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استحوذت أخبار السويداء التي تقطنها غالبية من الطائفة الدرزية، على المشهد السوري خلال الأيام القليلة الماضية، وأصبحت على مرمى نيران الحرب المشتعلة في سوريا منذ حوالي خمسة أعوام، وذلك بعد اغتيال الشيخ الدرزي المعارض للنظام وحيد البلعوس.
السلطات السورية، أعلنت الأحد أنها ألقت القبض على "الإرهابي الوافد أبو ترابه" في بلدة المزرعة غرب مدينة السويداء بنحو 12 كلم، والذي اعترف بالمسؤولية عن التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي، وأسفرا عن مقتل 38 شخصا وإصابة العشرات على طريق ضهر الجبل وقرب المستشفى الوطني في المدينة.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن أبو ترابه أقر بأنه لدى مرور موكب الشيخ وحيد البلعوس المؤلف من عدة سيارات قام ومجموعته بتفجير سيارة مفخخة عن بعد، وأخرى أمام المشفى الوطني بعد نحو ساعتين من التفجير الأول وذلك أثناء تجمع أهالي القتلى والمصابين.
من جهتها، أشارت صحيفة "الوطن" السورية إلى أنباء عن أن هذه الاعترافات تضمنت إقرار المتهم بتلقيه الدعم من زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط، الذي ما لبث أن علق على خبر القبض على أبو ترابه في تغريدة على حسابه في تويتر، قائلا: "ان حبل الكذب قصير. ابو طرابه هو ابو عدس الدرزي"، في اشارة الى أنه من صنع المخابرات السورية.
يذكر أن جنبلاط كان قد ألقى مباشرة باللائمة على النظام السوري في تدبير التفجير وقتل البلعوس، الذي كان يعارض نظام الأسد ويرفض تجنيد أبناء الطائفة الدرزية في صفوف الجيش السوري، قائلا عبر تويتر: "دقت ساعة الفرز والتحية كل التحية لجميع الشهداء والمعتقلين من الشعب السوري الابي."