دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أطلق جنود إسرائيليون النار على فتاة وشاب فلسطينيين، من أبناء مدينة "الخليل" بالضفة الغربية الثلاثاء، مما أسفر عن مقتلهما، فيما ذكرت سلطات الاحتلال أن الفتاة كانت تعتزم تنفيذ "عملية تخريبية" ضد عدد من الجنود.
ولفظت الفتاة، وتُدعى هديل الهشلمون، تبلغ من العمر 18 عاماً، أنفاسها مساء الثلاثاء، متأثرة بالجروح التي أصيبت بها، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليها، أثناء عبورها الحاجز العسكري وسط مدينة "الخليل"، المعروف باسم "حاجز الكونتينر."
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن والد الفتاة، الدكتور صلاح الهشلمون، رئيس قسم التخدير بالمستشفى الأهلي، أن ابنته هديل، طالبة بالسنة الأولى في جامعة الخليل، أصيبت بجروح بالغة في البطن وأطرافها السفلية، بعد إطلاق الجنود الإسرائيليين النار عليها، أثناء عبورها الحاجز العسكري.
وأضاف أن الأطباء في مستشفى "شعار تسيدك"، داخل المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية قرب القدس، أبلغوه بأن ابنته "فارقت الحياة وارتقت شهيدة."
وأوردت الوكالة الفلسطينية، نقلاً عن مصادر محلية، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تركت الفتاة تنزف قرابة نصف ساعة، ومنعت طواقم إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليها لتقديم العلاج وإسعافها، وعقب ذلك نقلتها لجهة غير معلومة."
ولفتت إلى أن مقتل هديل الهشلمون جاء بعد قليل من مقتل شاب فلسطيني آخر، يُدعى ضياء التلاحمة، يبلغ 21 عاماً، إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه عند "مفرق خرسا"، جنوبي الخليل، فجر الثلاثاء، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "مخربة فلسطينية" حاولت الاعتداء بسكين على عدد من الجنود على أحد الحواجز بمدينة الخليل، وأضافت أن الجنود أطلقوا النار على "المعتدية"، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، نُقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات بالقدس.
ولفت الراديو الإسرائيلي إلى وقوع "أعمال شغب" في المكان، حيث قام عدد من الفلسطينيين بإلقاء الحجارة على أفراد الشرطة، وأكد عدم وقوع أي إصابات بين الجنود الإسرائيليين.