واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الجنرال ديفيد بتريوس، القائد البارز السابق في صفوف الجيش الأمريكي والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إن الوضع في سوريا يشبه "كارثة نووية"، منتقدا أداء الإدارة الأمريكية الذي سمح بتدهور الوضع، واتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمحاولة إعادة بناء إمبراطورية روسية.
وقال بتريوس، في شهادة له أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن على واشنطن إقامة مناطق آمنة للسنة في داخل سوريا والبحث في إمكانية نشر قوات أمريكية على الأرض في العراق لوقف انتشار داعش، مضيفا أن الوضع سوريا هو "شبيه بكارثة تشرنوبيل على المستوى الجيوسياسي ونتج عنه انتشار للتطرف وفقدان للاستقرار في المنطقة والعالم" بإشارة منه إلى حدث كارثة مفاعل تشرنوبيل النووي السوفيتي.
وأكد بتريوس، الذي قاد لسنوات طويلة القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، إن إعادة الاستقرار إلى سوريا يتطلب توفير الحماية للكثير من السكان السنّة في سوريا الذين يتعرضون للقصف من قبل القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، وذلك لتعزيز الثقة معهم وإتاحة الفرصة لتشكيل تحالفات ضد داعش مضيفا: "لن يقبل السنة مساعدتنا إذا لم نقبل مساعدتهم عندما يتعرضون للقصف من بشار كما عند تعرضهم للهجوم من داعش وجبهة النصرة."
ولفت الجنرال الأمريكي السابق إلى أن البراميل المتفجرة التي يلقيها نظام الأسد هي "السبب الرئيسي للخسائر بين المدنيين وليس تنظيم داعش"، واعتبر أنها كانت سببا رئيسيا في زيادة التطرف الذي يساعد بتقوية تنظيم داعش ومفاقمة مشكلة الهجرة.
وطالب بتريوس بإقامة مناطق آمنة تحميها طائرات التحالف من أجل حماية السنّة والسماح بتدريب قوات معارضة داخلها، وأضاف أن تدخل روسيا في سوريا هو "دليل إضافي على استعداد الآخرين لملء الفراغ عندما تتردد أمريكا في التحرك وتابع بالقول: "أظن أن فلاديمير بوتين يريد إعادة إحياء الإمبراطورية الروسية."