الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية صحة التقارير حول حصول انشقاقات في صفوف القوة السورية المعارضة التي أشرفت واشنطن على تدريبها وانضمام المنشقين إلى جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، في وقت أعلنت فيه جماعة تضم مقاتلين من دول آسيا الوسطى انضمامها إلى الجبهة بعد التدخل الروسي.
وقال النقيب جيف ديفيز، الناطق باسم الوزارة، إن التقارير حول انشقاق العناصر السورية "غير صحيحة"، مضيفا أن ما رددته حسابات على موقع تويتر من مزاعم حول انضمام عدد من العناصر إلى النصرة "خاطئ" وأن الوزارة "ليس لديها معلومات يمكن أن تشير إلى صحة ذلك"، مشددا على أن كافة الأسلحة والمعدات المسلّمة للمجموعة السورية المعارضة التي دربها التحالف الدولي المناهض لداعش ما زالت تحت يد المجموعة وسيطرتها.
وكانت القيادة الأمريكية الوسطى قد أعلنت قبل أيام تخريج دفعة جديدة تضم 70 مقاتلا سوريا نجحت بإعادتهم إلى سوريا للتحرك ضمن ما بات يعرف بـ"القوات السورية الجديدة"، والتي سيكون على رأس مهماتها مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش."
بالمقابل، أعلنت جماعة جهادية تقاتل في سوريا وتضم عددا كبيرا من المقاتلين من دول الاتحاد السوفيتي السابق، انضمامها إلى جبهة النصرة، وذلك بسبب "شراسة الحرب" في الشام "واصطفاف أهل الكفر من نصيرية وروافض وروس وصليبيين" على حد تعبيرها، وأضافت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "جيش المهاجرين والأنصار" أن في خطوتها "إغاظة لأعداء الدين" وفق تعبيرها.
وذكرت شبكة "شام" الإخبارية السورية المعارضة أنه على عكس داعش فإن وجود هذه الجماعة يقتصر على "الجبهات ضد قوات الأسد، ويعرف عنه عدم تدخله بأية شؤون مدنية أو إدارية" مضيفة أن الجماعة كانت قد عزلت مؤخرا صلاح الدين الشيشاني، وعينت أبو ابراهيم الخرساني خلفاً له، بعد رفض الأول محاربة تنظيم الدولة. وهم "يشكلون قوة كبيرة بعدد مقاتلين يصل إلى نحو ألفي مقاتل سوريين وأجانب ويتصفون بقوتهم وتدريبهم العالي الذي يمكنهم من خوض أعنف المعارك."