الرباط، المغرب (CNN)-- يسري الغموض في المغرب حول عدد ضحايا الحجاج المغاربة في حادث التدافع في مشعر منى الذي خلّف 717 قتيلًا على الأقل، خاصة بعد اعتراف السفارة المغربية بوجود مفقودين، بعدما قالت يوم الخميس إنها لم تسجّل أيّ حالة وفاة بين صفوف المغاربة.
وزاد من الغموض ما نشرته وسائل إعلام مغربية عن وصول عدد القتلى المغاربة إلى مئة قتيل، بينما خفضت وسائل إعلام أخرى العدد إلى 87، متحدثة أن المغاربة يأتون في المركز الثاني بقائمة الضحايا حسب الجنسيات بعد الحجاج الإيرانيين، غير أن هذه الأخبار تبقى غير مؤكدة في عدم وجود مصدر رسمي.
وقال بلاغ عن السفارة المغربية في السعودية إن عمليات التدقيق لا تزال جارية لتحديد هويات وجنسيات الضحايا، وإنه لا يمكن التصريح إلّا بالحالات التي سيتم معاينتها أو صدور شهادة وفاة بشأنها، متحدثًا أنه لم يتسنّ للبعثات زيارة مستودع الأموات بمكة المكرمة، وأن عددًا ممّن اعتبروا مفقودين، التحقوا بمقرّات سكناهم سالمين بعد ذلك.
غير أن هذا البلاغ لم يشف غليل المواطنين المغاربة، إذ تسود حالة من السخط في المواقع الاجتماعية، لا سيما مع تأكيد أقرباء بعض الحجاج المغاربة أنهم فقدوا الاتصال مع ذويهم منذ ليلة الأربعاء. وقد ضاعف من حجم السخط إعلان الكثير من الدول عن أعداد ضحاياها من الحادث، إلّا المغرب الذي بقيت سلطاته شبه صامتة.
كما نظم الحجاج المغربة أمس الجمعة وقفة احتجاجية في مكة تنديدًا بـ"سوء التنظيم في منى"، إذ قال أحدهم لموقع "فبراير" المغربي إن الحجاج المغاربة اضطروا إلى العودة إلى مكة راجلين بعد تخلّي المسؤولين عنهم، وإن السلطات السعودية لم تتعامل معهم كما يجب، ممّا دفعهم إلى الاحتجاج حاملين الأعلام المغربية.