دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استمر تركيز خطبة الجمعة في السعودية وإيران على حادث تدافع الحجاج في منى الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين.
وقال إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ سعود الشريم في خطبته، الجمعة، إن "بلاد الحرمين الشريفين لم تسلم من حسدة ماكرين ومتربصين شائنين يستنشقون البغض والحسد فيستنثرون القعود لها كل مرصد لما حباها الله من رعاية الحرمين الشريفين ورعاية حجاجها ومعتمريها وزائريها فلم يصمت لهؤلاء لسان ولم يجف لهم قلم في إيذائها بالتحريش والتشويش".
وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ: "لقد آلم كل مسلم حادث التدافع في منى"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وأضاف: "الكمال لله وحده ولكن من يشكك أو يقدح في حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على سلامة الحجاج وراحتهم.. فهو مكابر ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار وليس هذا شأن المسلم فالمسلم شكور حميد".
في المقابل، قال خطيب الجمعة في طهران، محمد كرماني، موجها حديثه للسلطات السعودية: "ليس عليكم تحمل المسؤولية فحسب بل يجب أن تعلموا أن العالم بانتظار رد شفاف منكم على الكارثة، فتقديم التعازي والاعتذار واستدعاء القائم بالأعمال لن يحل موضوع كارثة منى فالقضية أكبر من ذلك"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية.
وأضاف: "كارثة منى لن تكون نهايتها بهذه السهولة ويجب على المسؤولين السعوديين الإجابة على الكثير من الأسئلة في هذا المجال، يجب ألا يتصورا أن عودة الجثث إلى بلدانهم ستنهي القضية".