الجزائر (CNN)-- قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى إن حادثة التدافع بمشعر منى تعدّ "قضاءً وقدرًا"، وأن الجزائر "لن تستغل هذه الحادثة الإنسانية لأغراض سياسية"، معربًا عن خشيته من أن يتحوّل الحادث إلى "سبب للتجاذب السياسي العالمي".
وأضاف الوزير في حوار له مع الإذاعة الجزائرية أمس الاثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول، حول حادث منى الذي أودى بحياة أكثر من ألف حاجة وحاجة، أن بلاده لن تتهم السعودية بسوء تنظيم موسم الحج، وأنها تنأى بنفسها عن النقاش الدائر حول مراجعة طرق تنظيم الحج.
وتابع الوزير أن المملكة السعودية التزمت بفتح تحقيق معمق حول الحادث، وأن الجزائر بدورها تنتظر نتائج التحقيق، وبالتالي لن تستبق الأحداث، مبرزًا أن بلاده ترفض كذلك "المساس بكرامة الحجاج" واتهامهم بأنهم كانوا السبب وراء هذا الحادث، كما أنها، أي الجزائر، ليست معنية بحرب التشيّع مع الوهابية.
كما دافع الوزير الجزائري عن بعثة بلاده إلى الحج، معتبرًا أن أفراد الخارجية والبعثة لا يزالون في وضع استنفار إلى غاية معرفة مصير كل الحجاج الجزائريين، متحدثًا عن أن الجزائر حرصت على إيصال كل المعلومات إلى عائلات الضحايا أولًا دون السقوط في "التشهير الإعلامي"، نافيًا كذلك أن تكون بلاده قد خططت لتخفيض الحجاج في الموسم القادم.
وهذا وقد وصل عدد الوفيات بين صفوف الحجاج الجزائريين بسبب هذا الحادث إلى 24 حالة، وفق ما أعلنته وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أمس الاثنين، وذلك بعد تسجيل ست حالات وفاة جديدة، غير أن العدد ليس نهائيًا، بما أن الجزائر لا تزال تبحث عن حجاج مفقودين.