بيروت، لبنان (CNN)- كشف وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن الضربات الجوية التي تقوم الطائرات الروسية داخل سوريا، تم الإعداد لها "منذ أشهر"، في وقت اعتبر فيه أن غارات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، أدت إلى نمو تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش."
وقال المسؤول السوري، في مقابلة مع قناة "الميادين"، التي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت، إن روسيا تقوم بالتنسيق مع الجيش السوري، الذي اعتبر أنه "القوة الوحيدة في سوريا التي تتصدى للإرهاب"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" مساء الثلاثاء.
كما كشف المعلم عن قيام موسكو بإقامة ما وصفه بـ"مركز معلوماتي" في العراق، يضم سوريا والعراق وروسيا وإيران، وقال: "هذا المركز سيكون له شأن مهم في تبادل المعلومات"، معرباً عن اعتقاده بأن "روسيا ستفوز في هذا السباق.. ليس لدي شك إطلاقاً"، بحسب قوله.
وأضاف الوزير السوري بقوله: "عندما يكون لديك في العمل العسكري تنسيق أرضي وجوي، تكون عملياتك مثمرة، أما الولايات المتحدة فهي لا تنسق معنا، ولذلك قامت بـ9 آلاف غارة جوية على أنها ضد داعش، والنتيجة وبعد أكثر من عام، أن داعش أصبح أكثر قوة وانتشاراً."
وبينما تساءل وزير الخارجية السوري، وهو يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، عن "الاستراتيجية الحقيقية للولايات المتحدة.. هل القضاء على داعش، أم احتواؤه؟"، فقد شدد على قوله إنه "في كلا الحالتين، جاء الموقف الروسي ليعطل هذه الاستراتيجية."
ولفت المعلم إلى ما وصفها بـ"الفعالية المباشرة للغارات الجوية الروسية بعد يومين من بدئها، مقابل غارات التحالف الغربي طوال أكثر من عام، لم يكن لها تأثير.. تدل على عدم فعالية ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية"، بل واعتبر أن "غارات الولايات المتحدة، والحلف الذي تقوده، لم تؤد إلا إلى نمو داعش."
ورداً على سؤال حول انتظار وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، طويلاً في إحدى الغرف، ريثما ينتهي لقاؤه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إن "كيري جاء للتشويش على هذا الاجتماع، وليس للقائي."
وتابع في معرض إجابته بقوله: "أنا لا ألتقي به (كيري) دون موعد، حيث يجب عليه أن يطلب موعداً، وأنا أستشير وآخذ موافقة من قيادتي قبل اللقاء به، وهو لم يطلب ذلك"، على حد قوله.
يُذكر أن عدة تقارير استخباراتية أمريكية وغربية كانت قد أشارت مؤخراً، إلى قيام روسيا بزيادة قدراتها العسكرية في سوريا، الأمر الذي عبرت العديد من الأطراف عن قلقها بشأنه، إلا أن المسؤولين في دمشق وموسكو نفوا صحة تلك التقارير.