دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أدى الموقف المصري المرحب بالعمليات الروسية في سوريا إلى امتعاض واضح بين الأكاديميين والإعلاميين في الخليج، خاصة في ظل قلق العواصم الخليجية من دور موسكو المقرّب من طهران ودعمها المالي والسياسي للقاهرة في الوقت نفسه.
فقد شدد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الخميس، على ضرورة استعادة حرارة العلاقة السورية المصرية نظرا لوجود ما وصفه بـ"عدو مشترك يهددهما وهو الإرهاب" مرحبا بـ"الموقف المصري الرافض لانتقاد العمل الروسي لمكافحة الإرهاب في سوريا" وفق تعبيره.
وجاءت مواقف المقداد بعدما صرح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بأن العملية الجوية الروسية في سوريا تهدف إلى "توجيه ضربة قاصمة لتنظيم داعش في سوريا والعراق، والقضاء على الإرهاب".
ويبدو أن التعليقات المصرية وما رافقها من تحليلات إعلامية لم تلق ترحيبا في الخليج، حيث المواقف الرسمية قلقة حيال التدخل الروسي والتنسيق مع إيران والعراق، وعلق الإعلامي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، مدير عام قناة "العرب" الإخبارية عبر حسابه على تويتر بالقول: "موقف الأشقاء في مصر من العدوان الروسي في سوريا قد يتغير بإذن الله."
أما الأكاديمي والباحث الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، فقد غرّد عبر حسابه على تويتر بالقول: "نتمنى من الأشقاء في مصر مراجعة موقفهم تجاه الدخول الروسي الفج في سوريا الذي لا يتسق مع أي اعتبار سياسي أو أخلاقي."