دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن اهتمام المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، بقضية التدافع في مشعر منى يعتبر اهتماما مميزا أثبتته مواقفه الصلبة خصوصا بعد ما وصفه بـ"التهاون السعودي" في هذه القضية.
وتابع قاسم في مقابلة مع وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية قائلا: "أصبح واضحا أن اهتمام الإمام الخامنئي، دام ظله بحادثة منى الأليمة كان اهتماما مميزا وهو إمام المسلمين الذي يتابع قضاياهم المحقة والعادلة، والتي تتعلق بعبادتهم وحضورهم، وخاصة في مسألة الحج."
وأضاف بحسب ما نقلته الوكالة: "عندما وجد التهاون السعودي ابتداءً عندما حصلت الحادثة، ومرورا بعدم الاكتراث بها لعدة ساعات، ثم بعد ذلك عدم التجاوب لمعرفة مصير الحجيج الإيراني وكذلك باقي الحجيج، كان له هذه المواقف الصلبة والمهمة والتي تؤكد على ضرورة معرفة الحقيقة ومعالجة إعادة جثث الشهداء والضحايا إلى دولتهم إيران وكذلك الكشف عن المفقودين الذين انتشروا في المستشفيات أو في الأماكن المختلفة الذي اختارها السعوديون، هنا المماطلة كانت سببا أساسيا لهذا الموقف الصلب من قبل الإمام الخامنئي دام ظله."
وأردف قائلا: "نحن نعتقد أن المعالجة التي جرت بعد ذلك كانت نتيجة هذا الموقف، وهو ليس موقفا لصدام إيراني سعودي بل هو موقف لتحريك المسؤولين السعوديين ليقوموا بواجباتهم اتجاه الحجيج وأدنى الواجبات أن يحترموا ضحاياهم وأن يتجاوبوا مع السلطات المعنية في إيران لإعادة الجثامين ومعرفة وضع المفقودين، إذا الموقف من الإمام الخامنئي دام ظله ساعد في معالجة جزء من هذه المشكلة ولا نعتبر أنها بداية صدام عسكري أو صدام واسع ولكنه موقف نبيل يستهدف وضع الأمور في نصابها."
وفي الشأن السوري وتطورات التدخل الروسي، قال قاسم: "الائتلاف الذي حصل بين إيران وروسيا وسوريا والعراق ومن الطبيعي أن يكون حزب الله عاملا مساعدا في هذا الائتلاف مهمته الأساسية هو ضرب الجماعات التكفيرية المسلحة في سوريا لمنعها من تحقيق أهدافها، ولجعل الميدان يتحرك ويساعد لإيجاد الحلول السياسية بدل التخريب والتدمير الذي تقوده هذه الجماعات برعاية وتغطية من الائتلاف الدولي الغربي."