القاهرة، مصر (CNN)- أعلنت السلطات الصحية في مصر حالة الطوارئ في عدد من القرى بمحافظة أسيوط، جنوب العاصمة القاهرة، بعد تسجيل عشرات الإصابات بأعراض مرضية غامضة، مازالت تشكل لغزاً للأطباء حتى الآن، منذ بداية رصدها قبل نحو أسبوعين.
وبعد أن كانت غالبية أصابع الاتهام تشير إلى "عدم مطابقة مياه الشرب للمواصفات"، أكدت وزارة الصحة والسكان، في بيان أصدرته الثلاثاء، تلقت CNN بالعربية نسخة منه، براءة المياه من تلك الأعراض المرضية، لتضفي مزيداً من الغموض حول أسباب ذلك المرض.
وذكرت الوزارة أن العينات، التي تم سحبها من مصادر مياه الشرب ومحطات المياه بقرى "دشلوط"، و"أبو كريم"، و"نجع خضر"، التابعة لمركز "ديروط"، بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق، أكدت نتائج التحاليل "مطابقتها للمواصفات وسلامتها 100 في المائة."
وقامت وزارة الصحة بإرسال فريق طبي، بقيادة مساعد الوزير للطب الوقائي، الدكتور عمرو قنديل، إلى محافظة أسيوط منذ الخميس الماضي، للوقوف على الموقف الصحي في تلك القرى، وحصر متابعة الحالات المحجوزة بالمستشفيات، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وبينما نفت وزارة الصحة، في بيانها، سقوط وفيات نتيجة الإصابة بتلك الأعراض الغامضة، والتي تشبه "الحمى"، فقد ذكرت أنه تم تسجيل 62 حالة تم حجزها بمستشفى "حميات ديروط"، من القرى "المشتبهة"، منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري حتى مطلع الأسبوع.
وأشار البيان إلى أن 40 حالة غادرت المستشفى بعد شفائهم وتحسن حالتهم الصحية، بينما مازالت 22 حالة محجوزة بالمستشفى تحت العلاج، ووصف حالاتهم بـ"المستقرة"، وأكد عدم وجود حالات وفاة ضمن الحالات التي ترددت على المستشفى أو التي تم عزلها.
وبحسب البيان فإن الإصابات تشمل الذكور والإناث في جميع الفئات العمرية، مع زيادة في المرحلة بين 10 و45 عاماً، وتتضمن الأعراض حمى ترتفع خلال الليل وتقل في النهار، وصداع شديد غير محدد، مع ضعف عام، وآلام في الجسم خاصةً أسفل الظهر، وقيء وآلام حادة في المعدة.
إلى ذلك، نقل موقع التلفزيون المصري عن محافظ أسيوط، ياسر الدسوقي، تأكيده عدم سقوط وفيات نتيجة هذه الأعراض، مشدداً على أن حالات الوفاة المسجلة في القرى الثلاث "نتيجة أسباب أخرى طبيعية، حسب تأكيدات الفريق الطبي وسجلات مكتب الصحة"، بحسب قوله.