دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا إن التدخل الروسي في الصراع السوري خلق "ديناميات جديدة" زادت من الأهمية الملحة لإيجاد حل دبلوماسي أكثر من أي وقت مضى.
وأكد دي مستورا أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يتقرر بالطرق العسكرية، قائلا: "لا يوجد حل عسكري دائم في الأفق، وأعتقد وأعلم أن الجميع يدرك هذا الأمر بما في ذلك الروس والأمريكيون وحكومة سوريا والأطراف الإقليمية"، وذلك وفق ما نقله موقع الأمم المتحدة.
واعتبر دي مستورا الذي يزور روسيا، الثلاثاء، قبل زيارة أخرى إلى واشنطن، أن السبل الدبلوماسية "ما زالت مفتوحة"، مشددا على ضرورة أن "تمتثل العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
وقال إن "الانتصار، أكرر الانتصار، على الإرهاب لن يتحقق سوى من خلال عملية سياسية موازية، أكرر موازية، وجامعة وتحويلية في إطار عمل إعلان جنيف. الأسلحة وحدها لن تكفي، والدليل على ذلك أن غالبية اللاجئين غادروا سوريا قبل أن تستولى جماعة داعش على نحو ثلث مساحة البلاد".
وأضاف: "لقد غادروا بسبب القتال بين الحكومة وما كان يسمى آنذاك المعارضة الرئيسية، بمعنى أن عدم وجود عملية سياسية موازية فإن أي عمل عسكري ضد الإرهاب من أي طرف لن يسفر عما نريده جميعا وهو استقرار سوريا".
وتحدث دي مستورا عن مجموعات العمل الأربع التي شكلت لتيسير إجراء الحوار السوري-السوري، وقال إنها تهدف إلى تمهيد الطريق لإجراء مناقشات جادة بين السوريين عندما تكون الأطراف مستعدة للجلوس حول طاولة المحادثات.
وأشار إلى الآلية الأخرى التي اقترحها الأمين العام وأقرت في مجلس الأمن وهي تشكيل مجموعة اتصال دولية وإقليمية من الدول المعنية بالوضع في سوريا. وعبر دي مستورا عن أسفه إزاء قرار الحكومة السورية بعدم المشاركة في مجموعات العمل الأربع، وأعرب عن الأمل في إمكانية تغيير هذا القرار.