الرباط، المغرب (CNN)-- ارتفعت خلال هذا الأسبوع حصيلة الحجاج المتوفين جراء حادث التدافع بمشعر منى، فقد أعلنت السلطات الجزائرية وفاة 33 حاجًا، وهي حصيلة تبقى مرّشحة للارتفاع لاستمرار فقدان 15 حاجًا آخر، كما أعلنت تونس عن وفاة سبعة حجاج في المجموع، بينما رفع المغرب عدد ضحاياه من الحجاج إلى 36 قتيلًا.
ورغم وقوع الحادث يوم 24 سبتمبر/أيلول 2015، ومرور قرابة 23 يومًا عليه، إلّا أن الكثير من البلدان لا تزال تحصي وفيات جدد للحادث، ممّا رفع الرقم إلى ما يقارب 1700 قتيل. وقد أعلنت الجزائر في حصيلة يوم الجمعة أن الرقم ارتفع إلى 33، فضلًا عن سبعة جرح و15 مفقودًا.
وبينما أفادت اللجنة المكلفة بالحج في تونس يوم الثلاثاء الماضي أن السلطات السعودية تعرّفت على هوية حاج مفقود، فضلًا عن إيجاد البعثة لمفقود ثان، فإن الحصيلة التونسية لعدد القتلى تتوقف حاليًا عند رقم سبعة، وذلك في انتظار شفاء حاجين اثنين لا يزالان في المستشفى بالسعودية.
أما في المغرب، فقد أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون يوم الخميس، أنها تمكنت من التعرّف على ثلاث حالات جديدة من المفقودين، مما رفع حصيلة القتلى إلى 36. ولا يزال ثلاثة حجاج مفقودين، زيادة على استمرار خضوع خمسة حجاج للعناية المركزة.
كما يستمر الجدل حول تحديد المسؤوليات في هذا الحادث وطرق التعامل معه، فقد نشرت جماعة العدل والإحسان المُعارضة بالمغرب، فيديو على موقعها الرسمي، انتقد بشكل واضح وزارة الشؤون الإسلامية المغربية، إذ تحدث قيادي داخلها أن الحج مرّ في ظل غياب التأطير، وأن الفاجعة كشفت "استخفافًا بأرواح الضحايا ومشاعر أهاليهم".
وأصدرت الرابطة التونسية للتسامح، وهي منظمة غير حكومية، بيانًا انتقد طريقة تنظيم الحج، وأشار إلى أن "الإدارة السيئة للحج تتحمل المسؤولية كاملة فيما يحدث، حيث لا يقبل أن يستمر الوضع دون حلول جدية تجعل الحاج مناسبة للسلم والمنافع الكبرى للأمة"، مضيفًا أن الرابطة "تدين هذه الجريمة وتدين الصمت على هذا الواقع الظالم".