دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص الجنود والمستوطنين الإسرائيليين منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى 44 قتيلاً، بعد الإعلان عن مقتل خمسة مراهقين، بينهم فتاة، في القدس والخليل بالضفة الغربية السبت.
وذكرت مصادر فلسطينية أن فتاة تُدعى بيان أيمن العسيلي، تبلغ من العمر 16 عاماً، قُتلت مجندة إسرائيلية، أثناء مرورها على حاجز عسكري في منطقة "واد الغروس"، شرقي مدينة الخليل.
كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مدينة الخليل شهدت أيضاً مقتل شاب يُدعى فضل محمد القواسمي، 18 عاماً، بعدما أطلق أحد المستوطنين النار عليه في شارع "الشهداء"، وسط المدينة.
وقتل شاب ثالث يدعى معتز أحمد عويسات، 16 عاماً، في حي "جبل المكبر"، جنوب شرقي مدينة القدس، بعدما أطلق عدد من الجنود الإسرائيليين النار عليه من مسافة قريبة، فأردوه قتيلاً على الفور.
وفي وقت لاحق من مساء السبت، أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار على شاب فلسطيني عند حاجز "قلنديا" شمال القدس، مما أسفر عن مقتله، بزعم طعنه أحد الجنود، مما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة.
كما قتل فلسطيني خامس، يُدعى طارق زياد النتشة، 17 عاماً، في الخليل مساء السبت، بزعم طعن جندي إسرائيلي، ولفتت مصادر فلسطينية إلى أن الشاب تُرك ينزف لنحو 40 دقيقة قبل نقله بسيارة إسعاف إسرائيلية إلى "جهة غير معلومة."
وذكرت الوكالة "وفا" الرسمية أنه بمقتل الفلسطينيين الخمسة السبت، يرتفع عدد القتلى بنيران عناصر الجيش والمستوطنين الإسرائيليين منذ بداية الشهر الجاري، إلى 44 قتيلاً، بينهم 40 في الضفة الغربية، و14 في قطاع غزة.
كما شهدت نفس الفترة مقتل سبعة إسرائيليين في "هجمات طعن" في عدة مناطق بالضفة الغربية، وفق ما أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية لـCNN.
من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم إحباط خمس "محاولات طعن تخريبية"، انتهت جميعها بمقتل مرتكبيها، ولفتت إلى أن ثلاثة من تلك المحاولات جرت في مدينة الخليل، بينما جرت المحاولتان الأخريان في القدس.
وفي تطور سياسي، طلب أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية"، صائب عريقات، الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فيما وصفها بـ"حالات الإعدام الخارجة عن نطاق القانون."
ونقلت "وفا" عن عريقات قوله في بيان صحفي السبت، إنه وجه رسالة إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة، كريستوف هينز، طالبه فيها رسمياً، بإجراء "تحقيق فوري في حالات القتل التي ترعاها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا."
واتهم المسؤول الفلسطيني رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالعمل على "التحايل على المجتمع الدولي، من أجل تبرير سياساته القمعية والتصعيدية غير القانونية، بدلاً من الاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال العسكري عن أرض فلسطين"، بحسب البيان.