بيروت، لبنان (CNN) -- نعى الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني، حسن نصرالله، أحد أبرز القيادات العسكرية في صفوف تنظيمه، والذي يدعى "أبومحمد الإقليم" بعد مقتله في سوريا خلال المشاركة المستمرة للحزب في القتال بذلك البلد، زاعما بأن المعركة التي باتت تشارك فيها إيران وروسيا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد "لم تُحسم بعد وقد تكون مفتوحة" كما ندد بالهجوم الذي تعرض له شيعة في السعودية معتبرا أن للأمر علاقة بالتحريض على الشيعة.
وتحدث نصرالله، في كلمته عبر الشاشات ليل الاثنين، عن القيادي القتيل في صفوف حزبه بالمعارف في سوريا، والذي يدعى "حسن محمد" ويلقّب بـ"الحاج أبو محمد الإقليم" قائلا إن الأخير كان "قائدا من قادة المقاومة، وواحد من أركانها ومجاهديها البواسل، ومن الذين شاركوا منذ أيامها الأولى في انطلاقة المقاومة عام 1982" على حد تعبيره.
ووصف نصرالله القيادي الذي قتل قبل أيام في سوريا بأنه قائد كفؤ، له إنجازاته في مواجهة العدو الاسرائيلي، وآخرها في مواجهة المشروع التكفيري في السنوات الأخيرة" على حد زعمه، في إشارة منه إلى المعارك في سوريا بمواجهة المعارضين الذين يصفهم حزب الله بـ"التكفيريين" مضيفا: "لولا هذا الصمود وجهوزية المقاومة، وفي العديد من الساحات، وأعني صمود كل الذين يقاتلون هذا المشروع ويقاتلون داعش في العراق وغيرها فأين كانت المنطقة، من العراق إلى سوريا إلى لبنان؟"
وجزم نصرالله بأن المعركة "لم تحسم حتى الآن، وقد تكون مفتوحة"، وهاجم نصرالله من جديد السعودية، قائلا إنه بحال انتصرت في اليمن بمواجهة الحوثيين "فإن الذي سيحكم اليمن وسيتحكم بمصير اليمن هو القاعدة وداعش وأخواتها ومثيلاتها" على حد زعمه، وتحدث عن حادث إطلاق النار على حسينية في السعودية خلال مراسم عاشوراء قائلا: "هؤلاء كفرة، هؤلاء مشركون لأنهم يقيمون عزاء حفيد رسول الله، لو كانوا يقيمون عزاء شيخ من شيوخ هؤلاء القتلة لما حُكم عليهم بالكفر أو الشرك، ولكن لأنهم يعبّرون عن موّدتهم لرسول الله ولأله."
واعتبر نصرالله أن هدف حزبه ليس إسقاط الحكومة اللبنانية التي يشارك فيها حاليا مع قوى أخرى بظل شغور موقع رئاسة الجمهورية، ولكنه انتقد تيار المستقبل، القوة الأبرز في الشارع السني اللبناني قائلا "إذا كنتم تشعرون بالإحراج من البقاء في الحكومة فالله معكم، نحن لا نريد أن نمن على أحد أننا نحرره أو نشاركه في حكومة."