عمان، الأردن (CNN)-- قال المحامي الأردني موسى العبدللات إن السلطات قررت الإفراج عن أبو محمد الطحاوي، المعروف بـ"منظر السلفية الجهادية" في شمال الأردن، وقيادي آخر في التيار يدعى أبو بندر النعيمي، لأسباب صحية.
ويأتي قرار محكمة أمن الدولة الأردنية (العسكرية) بعد اعتقال الطحاوي لما يقرب من 3 سنوات، وذلك على خلفية أحداث مدينة الزرقاء الأردنية في أبريل/ نيسان 2011، التي شهدت اشتباكات بين عناصر من التيار السلفي وقوات الأمن في أحد الميادين العامة وفض اعتصام للتيار، واعتقال العشرات منهم.
وتم إيقاف الطحاوي في يناير 2013 لتخلفه عن حضور جلسات محاكمة أحداث الزرقاء، بعد عدة اعتقالات سابقة بما فيها اعتقاله على خلفية تلك الأحداث لمدة سنة ونصف ومن ثم أعيد اعتقاله.
وقال العبداللات في تصريحات لموقع CNN بالعربية إن المحكمة قررت الإفراج عنه والنعيمي بكفالة عدلية قيمتها 5 آلاف دينار (نحو 7 آلاف دولار أمريكي) لكل منهما. وأضاف أن النعيمي كان قد بدأ إضرابا عن الطعام منذ 60 يوما، فيما يزال العشرات من عناصر التيار موقفون في السجون الأردنية في طور المحاكمات.
وأوضح العبدللات أن أعداد عناصر التيار التي تخضع للمحاكمات تقدر بنحو 150 عنصرا، من بينهم نحو 30 يحاكمون غيابيا. ودعا العبداللات السلطات الأردنية إلى إغلاق ملف أحداث الزرقاء وطي صفحته.
وقال عبدالله نجل الطحاوي لـCNN بالعربية، إن إجراءات الكفالة ستنتهي الخميس، وإن والده عانى خلال اعتقاله من أمراض مزمنة. كما أكدت مصادر رسمية أنه سيتم الإفراج عن الطحاوي بعد انتهاء الإجراءات.
ويعتبر الطحاوي من قيادات الصف الأول في التيار إلى جانب المنظرين عمر محمود عثمان الملقب بأبو قتادة وعاصم البرقاوي الملقب بأبو محمد المقدسي.
ونسبت رسالة سابقة إلى الطحاوي نشرتها وسائل إعلام محلية دون أن يؤكد صحتها أيا من عناصر التيار من معتقله في سجن الهاشمية بمحافظة الزرقاء، قال فيها إن تنظيم "داعش ليس عبارة عن فقاعات هواء".
وقال ابو محمد الشلبي الملقب بأبو سياف القيادي في التيار السلفي، ردا على سؤال للموقع حول وجود خلاف فكري بين الطحاوي والتيار وكل من أبوقتادة والمقدسي إنه لا يوجد أية خلافات.