عمان، الأردن (CNN)-- قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت، بتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني والمقدسات وإرسال لجنة ممثلة عن مجلس حقوق الانسان للتحقيق في الاعدامات الميدانية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وجاءت تصريحات عريقات لوسائل إعلام في العاصمة الأردنية عمّان، فور انتهاء لقاء ثنائي جمع عباس بالوزير كيري الذي أعلن عن زيارته للبلاد للتفاهم حول مستجدات التطورات السياسية والأمنية في الضفة الغربية.
ووصف عريقات محاولة الجانب الاسرائيلي بحث "التهدئة" فقط دون التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية "بالعلاقات العامة،" مؤكدا أن الجانب الفلسطيني يبحث عن "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى رأسها قضية اللاجئين والقدس."
وأكد كيري لعباس تمسك الملك عبد الله الثاني مرارا، بعدم سماحه للمس بالأقصى أو الموافقة على التقسيم الزماني والمكاني له، استنادا إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات.
وطالب عباس كيري وفقا لعريقات، بإقامة مؤتمر دولي للسلام يلزم اسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
ونقل عريقات دفاع عباس أمام كيري، الذي قال: "إن الشعب الفلسطيني يدافع عن بقائه واستقلاله وحريته فيما تدافع إسرائيل عن احتلالها واستيطانها وترتكب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني."
وطالب عباس وفقا لعريقات، بدعم الإدارة الأميركية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، من خلال الأمم المتحدة، وأضاف عريقات بالقول: "طالبنا بإرسال لجنة تحقيق دولية من مجلس حقوق الإنسان للتعامل مع الإعدامات الميدانية التي تتم بحق أبناء شعبنا."
وعلق عريقات على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض إقامة الدولة الفلسطينية بالقول: "الشعب الفلسطيني عندما يسمع نتنياهو يقول لا دولة فلسطينية واليوم يعلن عن توسع استيطاني جديد ما الذي يتوقعونه؟ نقول من يبحث عن التهدئة والسلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة عليه أن يبدأ بالتحقيق في مستنقع الاحتلال الإسرائيلي عليه أن يعيد الأفق السياسي والأمل لهذه المنطقة".
وأردف عريقات قائلا: "ما يشن علينا حرب على شعب أعزل يواجه جرائم حرب واعدامات ميدانية، منبع الشر هو الاحتلال ويجب تصفيته،" كما نقل عريقات عن الوزير كيري قوله ببذله كل ما لديه من جهد وتفهمه الظروف الحاصلة وسعيه لإعادة عملية السلام إلى مسارها الطبيعي القائمة على حل الدولتين.
ودعا عباس خلال اللقاء بكيري، وفقا لعريقات إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يحدد هدف عملية السلام بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي من خلال تحديد سقف زمني لذلك.
وأكدت مصادر حضرت اللقاء أن الجانب الفلسطيني بانتظار نتائج لقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالوزير كيري، مشددة على أن مطالب السلطة التي تنسجم مع الموقف الأردني تتقدمها ضرورة عودة الأوضاع السياسية والأمنية في الحرم القدسي الشريف وأراضي الضفة الغربية إلى ما قبل الاقتحامات الاسرائيلية.