نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال فلاديمير شيزوف، السفير الروسي في الاتحاد الأوروبي، إن الانتقادات حول ضرب مقاتلات سلاح الجو الروسية لمواقع تابعة لجماعات معارضة سورية معتدلة ولا تنحصر فقط على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" ليست جديدة وبدأت بعد أيام قليلة على بدء العمليات الروسية.
جاء ذلك في مقابلة حصرية لشيزوف على CNN حيث قال: "منذ بداية العمليات وعندما ظهرت هذه الانتقادات بعد أيام قليلة على انطلاق العمليات، سألنا وقلنا حسنا إذا كنتم تعلمون أين مواقع هذه الجماعات (المعارضة المعتدلة) فأخبرونا لنكون أكثر حذرا ونتجنب ضربهم ولكن الإجابة كانت لا فهذه المواقع سرية."
وأضاف: "قلنا حسنا إذا كان هذا سرا فأعطونا مواقع داعش والجماعات الإرهابية المتصلة بهم حتى نتمكن من التركيز عليهم ومجددا كانت الإجابة بأن هذه المعلومات سرية، وعليه لم يتم مشاركتنا بأي معلومات وهذا ما اعتقد بأنه مثير للشفقة."
وحول أولويات روسيا في سوريا وأنها تريد دعم نظام بشار الأسد أولا ومن ثم المضي إلى قتال تنظيم داعش، قال السفير الروسي: "هذا ليس الترتيب الصحيح لسلسلة الأفعال، فالهدف الأول هو تدمير داعش وجماعات إرهابية أخرى وبذل الجهود للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، وهذا الحل السياسي هو نقطة تتفق عليها روسيا والغرب."
وحول نتائج العمليات الروسية للآن، قال شيزوف: "منذ الـ30 من سبتمبر وبدء العمليات العسكرية الروسية في سوريا وللآن فإن النتائج تظهر بأن هذه العمليات كانت فعالة، فعدد مراكز السيطرة والتحكم ومخازن الذخيرة والأسلحة التابعة لتنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى مثل جبهة النصرة تم القضاء عليها."