دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" تعرض أحد المستشفيات التابعة لها في محافظة "صعدة"، شمال اليمن، للقصف في 5 غارات جوية أمس الاثنين، لم تتضح طبيعتها على الفور، كما لم تتوافر أي معلومات عن سقوط ضحايا.
وذكرت المتحدثة باسم المنظمة، دليلة مهداوي، في بيان الثلاثاء، أن المستشفى الذي تعرض للقصف يقع في مدينة "حيدان" بمحافظة صعدة، معقل جماعة "الحوثي"، وأشارت إلى أن المستشفى كان يُعد المركز الطبي الوحيد العامل في المنطقة، ويخدم نحو 200 ألف شخص.
وبينما زعمت مصادر "حوثية" أن الغارات على مستشفى حيدان نفذها الطيران السعودي، فقد نفى المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، العميد أحمد عسيري، في تصريحات لـCNN مسؤولية التحالف عن قصف المستشفى، وأكد أن عمليات التحالف تجري على طول الشريط الحدودي، وليس داخل المدينة.
وكان مسؤولان في وزارة الصحة بالحكومة التي شكلتها جماعة "الحوثي"، بعد سيطرتها على السلطة في اليمن، قد أكدا تعرض مستشفى حيدان للقصف، وقال أحدهما لـCNN إن معظم من يخضعون للعلاج في المستشفى من المدنيين، بعضهم من الحوثيين.
كما ذكرت وكالة "سبأ"، التابعة للجماعة المدعومة من إيران، نقلاً عن مدير صحة حيدان، علي مغلي، أن الغارات، التي شنها الطيران السعودي تسبب في تدمير المستشفى بالكامل، كما استهدف مجمعاً للمدارس، وتسببت في تضرر عدد من المنازل المجاورة.
يأتي قصف المركز الطبي التابع للمنظمة الدولية غير الربحية، بعد نحو ثلاثة أسابيع من قصف طائرات أمريكية أحد المستشفيات الخاصة بالمنظمة في مدينة "قندوز" بأفغانستان، في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مما أسفر عن سقوط 30 قتيلاً.
من جانبها، ذكرت منظمة اليونيسف، في بيان تلقته CNN الثلاثاء، أن المرفق الصحي الذي تعرض للقصف في صعدة الاثنين، يعتبر الـ39 ضمن المرافق الصحية التي تعرضت للاعتداء، منذ تصاعد أعمال العنف في مارس/ آذار الماضي.
وحذر المدير التنفيذي للمنظمة، أنتوني ليك، من أن نقص الأدوية والرعاية الصحية قد يسبب وفاة المزيد من الأطفال، أكثر من أولئك الذين يُقتلون بالرصاص والقصف، بحسب ما أورد البيان.