الجولان (CNN) – حلق شاب من عرب إسرائيل فوق الخط الفاصل على هضبة الجولان مستخدما طائرة شراعية في عطلة نهاية الأسبوع.
وقد احتفظت CNN باسم الشاب بسبب قرار حظر النشر الصادر من قبل الحكومة الإسرائيلية عن هويته أو تفاصيل التحقيق.
بعد الحادثة، شن الجيش والمخابرات الإسرائيلية عملية واسعة ليلة السبت في محاولة للعثور على راكب الطائرة الشراعية، ولكن عملية البحث عنه ألغت بعد أن رجح المسؤولون الإسرائيليون أنه توجه إلى سوريا للانضمام إلى معارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد نفى أفراد أسرة الشاب البالغ من العمر 23 عاما أن يكون قد قصد الذهاب إلى سوريا، مؤكدين أنه كان مهتما برياضة التحليق الشراعي وليس بالسياسة.
وبعد أقل من 24 ساعة على الحادثة، صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء، أن عواقب رحلة الشاب كانت واضحة، قائلا: " الليلة الماضية، عبر مواطن إسرائيلي حدودنا في الجولان من أجل الانضمام إلى العدو في سوريا. سوف نعمل على إلغاء جنسيته. هذه هي الطريقة التي سوف نتعامل فيها مع أي حادثة من هذا القبيل."
ولكن عائلة الشاب ظنوا أن قرار نتنياهو كان قرارا خاطئا، مصرين أن الحكومة الإسرائيلية عليها أن تبذل كل الجهد لإعادة الشاب بغض النظر عن كيفية وصوله إلى سوريا.
كما قال أحد أقرباء الشاب إن "نتنياهو مسؤول عنه، وهو مواطن إسرائيلي،" مضيفا أن عرب إسرائيل يعاملوا بثانوية دائما وغالبا ما يتم "اختبار ولائهم" مقارنا الوضع بقضايا اختطاف بعض الإسرائيليين اليهود الذين تبحث عنهم الحكومة الإسرائيلية بدقة وتصميم، بغض النظر عن كيفية اختفائهم.
يذكر أن عدد صغير من عرب إسرائيل قد سافروا إلى سوريا للانضمام إلى معارضي الأسد هناك، ولكن لم يسبق أن سافر أحدهم في رحلة مباشرة من إسرائيل.