واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال السياسي الأمريكي فريد هوف، المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون الانتقال السياسي في سوريا، إنه لو قُدّر للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، العودة بالزمن إلى الوراء لقرر السير بالخيارات التي سبق لفريق الأمن القومي التابع له عام 2012 بتوفير السلاح للمعارضة السورية المعتدلة ومنحها التدريبات العسكرية الضرورية.
مواقف هوف جاءت في مقابلة مع CNN مع الإعلامية كريستيان أمانبور، أشار خلالها إلى التوصيات التي قدمها فريق الأمن القومي الأمريكي بتدريب وتسليح المعارضة السورية، والتي رفضها أوباما آنذاك، رغم دعم كل المسؤولين الكبار لها آنذاك، وعلى رأسهم وزير الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع السابق، ليون بانيتا، ورئيس CIA السابق، جون دفتريوس، وقائد الأركان السابق، الجنرال مارتن ديمبسي.
واعتبر هوف في المقابلة أن محاولة النأي بالنفس عن الأزمة السورية كانت على أرض الواقع أشبه بصب الزيت على النار، مضيفا أن ما أصابه بالذهول حيال الموقف الأمريكي من سوريا هو قرار "عدم التحرك" رغم دعوة البيت الأبيض إلى تنحي الرئيس السوري، بشار الأسد.
وتابع هوف بالقول: "عندما قال الرئيس أوباما عام 2011 أن على الأسد التنحي، اعتبرنا في الإدارة الأمريكية أن هذا الموقف هو أمر إداري، لأن الرئيس الأمريكي لا يُصدر توصيات أو آراء، فهو الرئيس الأعلى للبلاد، وعندما يدعو لتنحي رئيس ما فعلى الإدارة أن تبدأ العمل لوضع الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق ذلك."
وأضاف المسؤول الأمريكي السابق أنه بعد أشهر من العمل على خطط لتنفيذ دعوة أوباما إلى تنحي الأسد، اكتشف عدم وجود "رغبة حقيقية" لدى البيت الأبيض لتحقيق ذلك، معبرا عن ثقته بأن البيت الأبيض يدفع حاليا ثمن تلك السياسات قائلا: "على أوباما أن ينظر إلى الخيارات الحقيقية، فناهيك عن الضرورات الإنسانية، هناك ضرورات عسكرية، فكل برميل متفجر يسقط وكل مجاعة تحصل بسبب الحصار هي هدية لداعش تساعده على تجنيد مقاتلين."