محادثات سوريا.. ما هي أجندة أمريكا وروسيا والسعودية وإيران وتركيا والعراق؟

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة
محادثات سوريا.. ما هي أجندة أمريكا وروسيا والسعودية وإيران وتركيا والعراق؟
Credit: JOE KLAMAR/AFP/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ليس هناك ما هو بسيط حول الأزمة في سوريا، ولن يكون إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات بالأمر السهل على الإطلاق.

ولكن هذا هو ما تهدف القوى الأجنبية للقيام به في العاصمة النمساوية، فيينا، حيث يجتمع كبار الدبلوماسيين في محاولة للتفاوض بهدف الخروج من أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.

وبدأت المحادثات الخميس وسوف تستمر الجمعة. وتشارك فيها إيران للمرة الأولى.

وفيما يلي نظرة على الدول المشاركة في المناقشات وما تريد:

الولايات المتحدة

واشنطن ترأس التحالف الدولي الذي قصف أهدافا لتنظيم "داعش" في سوريا، وكان لديها هناك برنامج لتدريب وتجهيز المقاومين المعتدلين، ولكن عُلّق هذا البرنامج بعد اعتراف البيت الأبيض أن البرنامج نجح فقط في تخريج عدد قليل من المجندين، رغم إنفاق ما يقرب من 500 مليون دولار على المسعى.

هدفها: قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، يجب أن يرحل. ولكن دخول روسيا في الصراع من المرجح أن يشكل اختبارا حقيقيا لالتزام الولايات المتحدة بهذا المطلب.

روسيا

موسكو هي حليفة منذ زمن طويل لنظام الأسد، وحوّلت دعمها في الأسابيع الأخيرة من توريد الأسلحة إلى حشد مجنديها على الأراضي السورية. ويُذكر أن غاراتها الجوية لدعم القوات الحكومية السورية استهدفت مجموعة واسعة من أعداء الأسد، بما في ذلك داعش، وجماعات المقاومة المدعومة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وجماعات المعارضة الأخرى.

كما أوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعمه للأسد في الوقت الحاضر.

هدفها: على نطاق واسع، يقول بعض المحللين إن بوتين يستغل سوريا باعتبارها فرصة لجعل روسيا لاعبة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط لا يُمكن لأمريكا وحلفاءها تجاهلها.

المملكة العربية السعودية

السعودية هي واحدة من الداعمين الرئيسيين للجماعات المتمردة التي تقاتل النظام السوري وداعش، وهي واحدة من الدول المشاركة في الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ولكنها رفضت مشاركة إيران في محادثات هذا الأسبوع.

هدفها: مثل الولايات المتحدة، تهدف الرياض إلى الإطاحة بالأسد، وليس من المرجح أن تقبل بأقل من ذلك.

تركيا

تشارك تركيا خط حدودها الطويل والمليء بالثغرات مع سوريا، مما أدى إلى تدفق آلاف المقاتلين الأجانب عبرها إلى سوريا وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين إلى داخلها.

يعارض الأتراك الأسد، وتدعم الحكومة التركية منذ أمد المعارضة السورية، وتسمح لهم باللجوء إلى أراضيها. ولكن صعود داعش وغيره من الجماعات الإسلامية المتطرفة عقّد الأمور للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي وافق هذا العام على السماح للتحالف بإطلاق غارات تقودها الولايات المتحدة ضد مواقع داعش من الأراضي التركية.

ثم هناك الدور الهام الذي تلعبه الميليشيات الكردية في مكافحة داعش، وصراع الأكراد الطويل مع الدولة التركية.

هدفها: تريد أنقرة التخلص من الأسد، وإزالة التهديد المتزايد لداعش ووضع حد لسنوات من عدم الاستقرار والصراع العنيف على طول حدودها الجنوبية. ولكنها تريد أيضا أن توقف الأكراد من نحت دولتهم خلال الفوضى الحالية.

إيران

طهران هي داعمة مخلصة لنظام الأسد، إذ دعمته بالمال والسلاح والمقاتلين، ويقول بعض المحللين إن قوات الحكومة السورية تعتمد على الضباط الإيرانيين كالعقل المدبر لمعاركهم. وسُلط الضوء على مدى تلك المشاركة في وقت سابق من هذا الشهر بعد وفاة قائد إيراني كبير في سوريا.

هدفها: إيران يحكمها نظام إسلامي شيعي، ولذلك هي عدو واضح للتطرف السُنّي الذي يمثله داعش. لكن يقول محللون إنهم يشكون في أن هزيمة داعش هو أهم أهداف طهران في سوريا.

العراق

الفوضى في سوريا التي ساعدت على زيادة قوة داعش أدت إلى عواقب وخيمة بالنسبة للعراق المجاورة، التي فقدت مساحات واسعة من أراضيها لحركة المقاومة الإسلامية، كما تلقت أعدادا كبيرة من اللاجئين. وتحاول الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة موازنة علاقاتها العميقة مع إيران إلى جانب التعامل الوثيق مع الولايات المتحدة.

هدفها: هزيمة داعش واستقرار سوريا المجاورة لها، أما العلاقة الوثيقة مع طهران فهي تعني أنه ليس من المرجح أن تعترض العراق على بقاء الأسد في السلطة.