شرم الشيخ، مصر (CNN)- تصل إلى مدينة "سان بطرسبرغ" خلال الساعات القادمة الدفعة الأولى من جثث وأشلاء ضحايا الطائرة الروسية التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء فجر السبت، بينما كانت في طريقها من شرم الشيخ إلى المدينة الروسية، وعلى متنها 224 شخصاً.
وذكر بيان لمجلس الوزراء المصري، تلقته CNN بالعربية مساء الأحد، أن وزيري النقل والطوارئ الروسيين سوف يغادران القاهرة في وقت لاحق الليلة، عائدين إلى روسيا، كما سيتم نقل 162 من جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة إلى روسيا، على متن طائرة روسية خاصة.
وكان وزيرا النقل ماكسيم سولوكوف، والطوارئ فلاديمير بوشكوف، قد وصلا إلى القاهرة في وقت سابق الأحد، بهدف التنسيق مع السلطات المصرية بشأن التحقيقات الجارية في كارثة تحطم الطائرة التابعة لشركة "كوغاليمافيا" الروسية، وإجراءات نقل جثامين الضحايا إلى روسيا.
وفيما لم ترد أنباء عن نتائج تحليل بيانات الصندوق الأسود الخاص بتسجيلات كابينة الطائرة، حتى وقت متأخر من مساء الأحد، فقد ذكر المدير التنفيذي لهيئة الطيران في رابطة الدول المستقلة، فيكتور سوروتشينكو، أن الطائرة انشطرت إلى عدة أجزاء في الجو، قبل سقوطها على الأرض.
ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن المسؤول الروسي قوله، بعد تفقده موقع تحطم الطائرة في وسط سيناء، إن حطام الطائرة، من طراز "أيرباص A321"، تناثر على مسافة تصل إلى 20 كيلومتر مربع، إلا أنه شدد على أنه مازال من المبكر الحديث عن سبب تحطم الطائرة.
وكان مساعد وزير العدل المصري لشؤون مصلحة الطب الشرعي، المستشار شعبان الشامي، قد ذكر في تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي، أن المصلحة بدأت في إجراءات تسليم جثامين ضحايا الطائرة إلى مندوبي السفارة الروسية بالقاهرة، وذوي الضحايا الذين وصلوا إلى القاهرة.
وبدأت لجنة تحقيق دولية، تضم خبراء مصريين وروس وفرنسيين وألمان، في تحليل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، اللذين أعلن وزير الطيران المدني المصري، حسام كمال، أن فريق التحقيق التابع للوزارة تمكن من انتشالهما في وقت سابق السبت.
وأكدت السلطات المصرية استخراج 187 جثة مكتملة لضحايا الطائرة، حتى الآن، بالإضافة إلى أشلاء مجهولة، تم سحب عينات منها لإجراء تحاليل الحمض النووي DNA، للتعرف على هوياتهم عن طريق مضاهاتها مع أقاربهم، الذين وصلوا إلى مصر للتعرف على ذويهم من الضحايا.
وذكر التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن فريق من محققي النيابة العامة أجروا معاينة لموقع تحطم الطائرة الروسية، استغرقت أكثر من 5 ساعات، على مسافة 10 كيلومترات، تم خلالها مناظرة جثامين الركاب القتلى وحطام الطائرة.