تونس (CNN)— أعلن وزير الخارجية التونسية، الطيب البكوش، أن عددًا من التونسيين الذين سافروا إلى سوريا والعراق لأجل القتال عبّروا عن رغبتهم بالعودة إلى بلادهم، بعدما أكدوا أنهم لم يشاركوا في القتال.
البكوش الذي كان يتحدث في ورشة وطنية حول مكافحة الإرهاب بتونس أمس الثلاثاء قال إن هؤلاء التوسيين اتصلوا بقنصلية بلادهم في تركيا، وطلبوا العودة إلى بلادهم، غير أن عودتهم لن تكون بدون محاكمة، استدرك الوزير، إذ قال إن تونس لن تعفو عنهم لمجرّد إعلانهم التوبة عن المشاركة مع الجماعات الجهادية.
وتابع البكوش أن كل من سافر إلى بؤر التوتر بنية المشاركة في القتال يبقى في نظر القانون التونسي مجرمًا حتى ولو لم يمارس القتل، وأن تونس ستعمل على محاسبة العائدين من هذه البؤر وعلى معاقبتهم قبل التفكير في إدماجهم اجتماعيًا.
أما بخصوص التونسيين الذين صرّحوا أنه تم خداعهم، بعدما تم "إيهامهم بعقود عمل"، وسافروا بطرق قانونية ليجدوا أنفسهم داخل جماعات إرهابية، فقد قال البكوش إن عليهم إثبات وجود هذا الخداع، مبرزًا أن معالجة إشكالية العائدين من سوريا لن تمرّ عبر العواطف، بل وفق خطة وطنية خاصة بهذا الصدد.
كما قال الوزير التونسي إنه من الصعب حاليًا إحصاء عدد المقاتلين التونسيين داخل التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق وليبيا، بيدَ أنه أشار إلى أن أعداداهم تقدر ببضعة آلاف، مشيرًا إلى أن الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة في خروجهم، بما أنها تساهلت خلال السنوات الماضية مع سفر المتأثرين بالفكر الجهادي.