عمان، الأردن (CNN)- تكشفت تفاصيل إضافية خلال الساعات الماضية عن واقعة إطلاق النار على عدد من المتعاقدين الأجانب داخل أحد مراكز التدريب الأمنية بالعاصمة الأردنية عمان، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مدربين أجانب، إضافة إلى ثلاثة أردنيين، أحدهم تقول السلطات إنه من قام بتنفيذ الهجوم.
وبحسب وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، فإن شرطياً أردنياً قام بإطلاق النار على المدربين الأجانب، مما أسفر عن مقتل متعاقدين أمريكيين وثالث من جنوب أفريقيا، إضافة إلى مترجمين أردنيين، فضلاً عن إصابة نحو خمسة آخرين، بينهم اثنان من الأمريكيين.
وبينما ذكر المتحدث الحكومي أن "قوات الشرطة تعاملت مع الحادث، وقتلت المهاجم"، لافتاً إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة، فقد أكد مصدر بالشرطة الأردنية لـCNN أن الشرطي الذي قام بإطلاق النار داخل مركز التدريب الأمني شرق عمان، هو ضابط في الأمن العام برتبة نقيب.
وبحسب المعلومات التي توافرت لـCNN بالعربية حول الواقعة من المصادر الرسمية، حتى اللحظة، فإن الضابط المشتبه بتنفيذ الهجوم، يُدعى أنور السعد الريموني، إلا أن عمه سليمان السعد، وهو نائب سابق في البرلمان الأردني، شكك في رواية الجهات الرسمية.
وقال السعد العم في تصريحات لموقع CNN بالعربية عبر الهاتف: "إن العائلة تستنكر الحادثة"، مشيراً الى أن "أنور مشهود له بحسن الخلق والكفاءة"، وأنه "تقلد عدة مواقع مهمه في جهاز الأمن الوقائي الأردني، وفي جهاز البحث الجنائي أيضاً، ونال عدة جوائز تقديراً لجهده."
أما القتيلان الأمريكيان، أحدهما يُدعى لايود فيلدز، ويعمل ضمن برنامج تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية، والآخر جيمس دامون، يقوم بمهام التدريب في مجال مكافحة الإرهاب، بينما المدرب الجنوب أفريقي فيُدعى كونراد وايتهوم، ويشرف على برنامج التدريب الفلسطيني.
ووفق تقارير إعلامية محلية ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن القتيلين الأردنيين أحدهما يعمل مترجماً لصالح شركة "الجنوب"، يُدعى كمال أحمد الملكاوي، والآخر يُدعى عوني محمود أصفر العقرباوي، ويعمل موظفاً في شركة "الدين كورب."
وجاء في بيان صدر عن "عشيرة الملكاوية"، تلقت CNN بالعربية نسخة منه، أنه سيتم تشييع جثمان كمال الملكاوي، البالغ من العمر 35 عاماً، بعد صلاة عصر الثلاثاء بمدينة "الزرقاء"، وأكدت أنها "ستبقى ضد الإرهاب والتطرف، أياً كان مصدره وفكره ومعتقده."