دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أعلنت روسيا الاثنين، أنها تسلمت ما وصفتها بـ"بيانات معينة" من الجانب البريطاني، حول كارثة تحطم طائرة رحلة "متروجيت 9268" في شبه جزيرة سيناء بمصر، في وقت ذكرت فيه بريطانيا أنها لديها معلومات حول الكارثة "لا يمكن الإفصاح عنها."
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، في تصريحات أوردها تلفزيون "روسيا اليوم" الاثنين: "يمكنني أن أؤكد أن الجانب البريطاني قدم فعلاً بيانات معينة"، وتابع بقوله: "نأمل في التعاون مع جميع الدول القادرة على مساعدتنا في التحقيق بهذه المأساة."
إلا أن بيسكوف رفض الإفصاح عن طبيعة تلك البيانات، كما امتنع عن الإجابة على سؤال عما إذا كانت وراء قرار الرئيس فلاديمير بوتين بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر، حتى الكشف عن أسباب الكارثة التي أودت بأرواح 224 شخصاً كانوا على متن الطائرة المنكوبة.
كما امتنع الناطق الرئاسي الروسي عن التعليق على أنباء تحدثت عن اعتماد المحققين المصريين فرضية "العمل الإرهابي" كإحدى الفرضيات الرئيسية للتحقيق، وقال في معرض إجابته على سؤال بهذا الصدد: "لا يمكنني أن أقول لكم شيئاً بهذا الشأن في الوقت الراهن."
تزامن كشف السلطات الروسية عن تلقيها معلومات من بريطانيا حول الكارثة، مع تصريحات لرئيس الوزراء، دميتري ميدفيديف، خلال اجتماع حكومي الاثنين، قال فيها إن "تعليق تحليق الطائرات الروسية إلى مصر، جاء لدواع أمنية"، حتى اتضاح أسباب تحطم الطائرة بشكل كامل.
وأعرب ميدفيديف عن توقعه أن تعليق الرحلات إلى مصر "لن يكون قصير الأجل"، بل وذهب إلى القول إنه يتوقع قيام العديد من المواطنين الروس برفع دعاوى قضائية، للحصول على تعويضات عن الخسائر المالية التي تكبدوها، نتيجة إلغاء عطلاتهم المخطط لها.
في الغضون، قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن "المملكة المتحدة لا يمكنها تقديم جميع ما لديها من معلومات استخباراتية، حول تحطم الطائرة الروسية، إلى شركائها الدوليين"، لافتاً إلى أن بلاده كانت أول دولة تعلن عن منع رحلاتها من التحليق بأجواء شبه جزيرة سيناء.
وأضاف الوزير البريطاني، في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة الاثنين، بقوله: "شاطرنا شركاءنا المعلومات التي يمكن نشرها، لكن هناك أسباب واضحة تمنعنا من مشاطرة بعض مصادر تلقينا منها المعلومات"، وفق ما نقل التلفزيون الروسي.
وبينما جدد وزير الخارجية البريطانية ترجيحه وقوف تنظيم "ولاية سيناء"، والذي يُعد فرعاً لتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، في مصر، وراء إسقاط الطائرة الروسية، فقد شدد على أن الجانب البريطاني يواصل "التعاون الوثيق" مع السلطات المصرية.