محلل شؤون الإرهاب بـCNN: مخاوف دفعت أمريكا لتشديد الأمن الجوي.. وداعش ضرب الطائرة لتجنيد الناقمين على موسكو

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
محلل شؤون الإرهاب بـCNN: مخاوف دفعت أمريكا لتشديد الأمن الجوي.. وداعش ضرب الطائرة لتجنيد الناقمين على موسكو
Credit: twitter

لندن، بريطانيا (CNN) -- قال بول كروكشينك، محلل شؤون مكافحة الإرهاب لدى CNN، إن هناك قلقا أمريكيا كبيرا من قدرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على تنفيذ عمليات اختراق لأمن المطارات في الشرق الأوسط واجتذاب عناصر عاملة بتلك المطارات، ما دفع واشنطن إلى تشديد إجراءات الأمن بالرحلات القادمة من بعض تلك الدول، مضيفا إن الهدف من العملية ضرب مصر وروسيا معا.

وردا على سؤال حول قدرة داعش والقوى المتحالفة معه على شن هجمات ضد طائرات بحال التأكد من مسؤولية التنظيم عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء قال كروكشينك: هذا بحال ثبوته سيكون مصدرا كبيرا للقلق. من الخطير أن يكون لدى داعش والقوى التابعة لها القدرة على اختراق الأمن في مطارات أخرى بالشرق الأوسط."

وتابع المحلل الأمني الأمريكي: "هذا من بين الأسباب التي أعتقد أنها دفعت وكالة الأمن الداخلي الأمريكية إلى فرض المزيد من الإجراءات على الرحلات القادمة من الشرق الأوسط إلى أمريكا، وخاصة القاهرة والكويت وعمّان."

ولفت كروكشينك إلى أن الخطر يشمل عدو دول قائلا: "إذا نظرنا إلى الدول التي لدى داعش فيها حضور بارز حاليا، فهناك دول بشمال أفريقيا مثل تونس، ودول مثل تركيا، وهذا يعطي التنظيم فرص أكبر لتجنيد عملاء داخل المطارات، وقد كان لتنظيم داعش في سيناء تاريخ حافل بعمليات الاختراق والتجنيد، وبوسعه تجنيد أشخاص في مطار شرم الشيخ أو رشوتهم."

وحول الهدف من العملية وما إذا كانت الضربة موجهة إلى روسيا أم مصر رد كروكشينك بالقول: "ربما يكون الهدف من العملية هو ضرب مصر وروسيا معا، فداعش في سيناء تهاجم قوات الأمن المصرية منذ فترة طويلة بهدف إسقاط النظام في القاهرة، وضربات التنظيم قد تضر بقطاع السياحة المصري وتؤدي لتفاقم البطالة وزعزعة السلطة القائمة."

وأضاف: " كما أن داعش في سيناء يرغب باستهداف روسيا بسبب غاراتها في سوريا وتزايد الغضب في العالم الإسلامي السني من موسكو بسبب دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا قد يؤدي إلى جذب المزيد من المتطوعين بصفوف داعش."