عمان، الأردن (CNN)- بعد موجة من الشد والجذب، أعلن ذوي الضابط الأردني، أنور الريموني، الذي تقول السلطات إنه من قام بإطلاق النار داخل مركز تدريب أمني، قرب العاصمة عمان، في وقت سابق هذا الأسبوع، عن موافقتهم على تسلم جثته لتشييعه إلى مثواه الأخير.
ورفض أقارب الضابط الأردني، في وقت سابق، رواية السلطات الرسمية حول واقعة إطلاق النار داخل مركز "الموقر" الأمني، صباح الاثنين، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مدربين أجانب، منهم اثنان أمريكيان وواحد من جنوب أفريقيا، إضافة إلى ثلاثة أردنيين، بينهم الريموني.
وكان سعد الريموني، وهو عم الضابط المذكور ونائب سابق في البرلمان الأردني، قد أكد في تصريحات سابقة لـCNN بالعربية "استنكار" العائلة للحادثة، وأكد أن "أنور مشهود له بحسن الخلق والكفاءة"، لافتاً إلى أنه تقلد عدة مواقع مهمة في جهاز الأمن، ونال عدة جوائز تقديراً لجهوده.
ولكن "عشائر ريمون" أصدرت بياناً الأربعاء، ذكرت فيه: "بعد التوكل على الله، واستجابة لرأي إخواننا ومن واسانا في مصابنا الجلل من أبناء وطننا الغالي، ونزولاً عند رأيهم بمواراة جثمان ابننا أنور محمد أبوزيد، فقد حدد موعد الدفن ليكون يوم الخميس.. مع صلاة العصر، من مسجد ريمون القديم، إلى مقبرة ريمون القديمة.. وسيكون بيت العزاء في ديوان أل سعد الخلف في بلدة ريمون لثلاثة أيام."
وأضاف البيان: "ونحن إذ نواري ابننا الثرى، لنؤكد على عمق الروابط بين عشائرنا الأردنية، متمسكين بالثوابت الوطنية التي تربينا عليها جيلاً بعد جيل.. مطالبين باستكمال إجراءات التحقيق للكشف عن كافة تفاصيل الحادث الأليم."
وتابعت عشائر ريمون في بيانها: "وفيما يتعلق بأي رواية تربط الحادث بالإرهاب، الذي يتعرض له وطننا الحبيب، فإننا نؤكد كحال كل الأردنيين، أن شباب الأردن ليسوا هدفاً سهلاً لأي جماعة متطرفة، ولن نتوانى بإنكار واستنكار أي محاولة قد تلجأ لها أي من الجماعات الدخيلة على إسلامنا السمح."
وبالإضافة إلى المدربين الأجانب الثلاثة وضابط الأمن العام الأردني، فقد أسفرت الحادثة عن مقتل مدنيين أردنيين آخرين، أحدهما يعمل مترجماً لصالح شركة "الجنوب"، يُدعى كمال أحمد الملكاوي، والآخر يُدعى عوني محمود أصفر العقرباوي، ويعمل موظفاً في شركة "الدين كورب."