القاهرة، مصر (CNN)- في الوقت الذي أكدت فيه الخارجية المصرية "احتواء الأزمة"، التي تجددت مع السودان مؤخراً، في أعقاب مقتل عدد من السودانيين في سيناء، أعلنت الخرطوم عن تشكيل "لجنة وزارية" لمعالجة ما وصفتها بـ"اعتداءات" تعرض لها السودانيون بمصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في القاهرة، أحمد أبوزيد، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية الثلاثاء، إن الوزير سامح شكري، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوداني، إبراهيم الغندور، "تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات."
وأشار المتحدث المصري إلى أن كلا الوزيرين أكدا على "قوة ومتانة العلاقات المصرية السودانية"، وأعربا عن اهتمامهما بـ"العمل المشترك، والتعاون الوثيق، لتجاوز المبالغات الإعلامية التي شهدتها الأيام الماضية، بما لا يتسق وعمق ومتانة العلاقات بين البلدين"، بحسب البيان.
وأضاف أبوزيد أن الوزيرين أكد أيضاً على "أهمية التحسب واليقظة، أمام أية محاولات تستهدف تعكير صفو العلاقات المصرية السودانية، مع ضرورة الاستمرار في توفير أكبر قدر من الرعاية لمواطني الدولتين لدى الطرف الآخر.. والعمل الوثيق من أجل تعزيز العلاقات الثنائية."
وفي الخرطوم، أعلنت وزارة الخارجية أن وكيل الوزارة، عبدالغني النعيم، استقبل بمكتبه صباح الثلاثاء، السفير المصري لدى السودان، أسامة شلتوت، حيث أكدا على "أهمية معالجة القضايا العالقة، في إطار العلاقات الودية بين الجانبين"، بحسب وكالة السودان للأنباء الرسمية.
وأعلن المسؤول السوداني أنه تم الاتفاق بين الخرطوم والقاهرة على "القيام بإجراءات عاجلة لمتابعة أوضاع المواطنين في البلدين.. حيث تم الاتفاق على تكوين لجنة برئاسة وزارة الخارجية، ومشاركة الجهات المختصة ذات الصلة في البلدين، لمعالجة الاعتداءات التي تعرض لها السودانيون بمصر مؤخراً، وأي مشكلات قد تطرأ مستقبلاً."
وبعيداً عن الصعيد الدبلوماسي، شهدت القاهرة الثلاثاء، لقاءً بين وزير العدل المصري، أحمد الزند، ونظيره السوداني، مولانا عوض حسن النور، الذي يزور مصر حالياً لحضور اجتماعات وزراء العدل العرب، بمقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية.
وذكرت وكالة أنباء السودان أن اللقاء تناول "التحقيقات التي تخص مواطنين سودانيين في مصر، خاصة بعد مقتل عدد منهم في سيناء، خلال محاولة التسلل إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية."