القاهرة ترفض تصريحات "متسرعة" لبان كي مون حول مقتل سودانيين برصاص الجيش المصري في سيناء

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
القاهرة ترفض تصريحات "متسرعة" لبان كي مون حول مقتل سودانيين برصاص الجيش المصري في سيناء
Credit: KHALED DESOUKI/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)- أعلنت مصر الثلاثاء، رفضها لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن مقتل عدد من "اللاجئين" السودانيين، قالت القاهرة إنهم كانوا يحاولون "التسلل بصور غير شرعية"، عبر الحدود مع إسرائيل.

وأكد الجيش المصري، عبر بيان للمتحدث العسكري، تلقته CNN بالعربية الاثنين، أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بين "قوات إنفاذ القانون المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي"، ومجموعة من "المتسللين" الأفارقة، في شمال سيناء.

وأسفر "الحادث"، الذي يأتي بعد أسبوع من العثور على جثث 15 سودانياً في المنطقة نفسها، عن مقتل 5 من المتسللين، وإصابة 6 آخرين، بالإضافة إلى القبض على خمسة، تبين لاحقاً أنهم سودانيون، فضلاً عن إصابة أحد المجندين بطلق ناري نافذ بالظهر، بحسب البيان.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن "انزعاجه البالغ، إزاء التقارير التي أفادت بمقتل خمسة لاجئين سودانيين، وإصابة خمسة آخرين قرب الحدود المصرية الإسرائيلية"، بحسب بيان للمتحدث باسم المنظمة الأممية، ستيفان دوجاريك.

وأضاف دوجاريك، في البيان الذي حصلت عليه CNN بالعربية مساء الاثنين، بقوله: "حث الأمين العام السلطات المصرية على إجراء تحقيق كامل، من أجل الكشف عن حقيقة تلك الأحداث المأساوية، وضمان المساءلة، ومنع تكرار تلك الأحداث."

وفي رد من القاهرة على بيان الأمم المتحدة، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن "رفض مصر للتصريحات الصادرة عن سكرتير عام الأمم المتحدة.. والتي أعرب فيها عن قلقه لمقتل وإصابة متسللين غير شرعيين على الحدود الشمالية الشرقية لمصر، ومطالبته بإجراء تحقيقات في هذا الشأن."

وتابع المتحدث، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه، بقوله إنه "من المؤسف استمرار المنهج المتبع بالتسرع بإصدار تصريحات وانتقادات، دون الاعتماد على معلومات دقيقة، أو الاطلاع على البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة المصرية، لشرح ملابسات الوقائع التي يتم بانتقادها."

ودعا المتحدث باسم الخارجية المسؤول الأممي ومعاونيه للاطلاع على "البيان الصادر عن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية بعد الحادث، والذي يوضح بما لا يدع مجالاً للشك، أن قوات حرس الحدود المصرية كانت تتعامل مع متسللين غير شرعيين عبر حدودها الدولية."

وأكد المتحدث أنه "في الوقت الذي يشهد فيه العالم تنامياً ملحوظاً وخطيراً للعمليات الارهابية، وتزايد المطالبة بضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، بدءاً من تعزيز إجراءات ضبط الحدود وتأمينها لمنع تسلل العناصر الإرهابية أو الإجرامية أو تهريب السلاح، نجد من ينتقد أداء دول بعينها في تأمين حدودها وفقاً لالتزاماتها الوطنية والدولية."