صنعاء، اليمن (CNN) -- كررت جماعة الحوثي بمناسبة عيد الاستقلال في اليمن، اتهام السعودية التي تقود التحالف العربي الداعم للرئيس عبدربه منصور هادي، بالحصول على غطاء أمريكي لمواجهتها، في حين حمّل وزير حقوق الإنسان الجماعة المسؤولية عن مقتل الآلاف منذ بداية النزاع، في وقت أكد فيه قيادي قبلي في صنعاء ترقب ساعة الصفر لبدء عملية السيطرة عليها.
وقال المجلس السياسي لجماعة الحوثي، التي تطلق على نفسها اسم "أنصار الله" في بيانه بمناسبة عيد الاستقلال، إن ما تواجه البلاد هو "محاولة لإجهاض الثورة" واتهم المجلس السعودية بالحصول على "غطاء أمريكي"، محذرا مما قال إن أمريكا وإسرائيل تسعيان إليه من خلال "إشاعة الفوضى، وتقسيم المقسم في عموم منطقتنا العربية والإسلامية، واستهداف شعوبها، بهدف إبقاءها في حالة فوضى تنكفئ بسببها عن أداء دورها المنوط بها."
بالمقابل، كشف وزير حقوق الإنسان اليمني في حكومة الرئيس هادي، عز الدين الأصبحي، عن سقوط ستة آلاف و151 قتيلاً منذ بداية الحرب التي اتهم قوات الحوثي وصالح بشنها حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى جانب إصابة أكثر من 14 ألف شخص واختطاف قرابة سبعة آلاف.
من جانبه، نقل موقع حزب التجمع اليمني للإصلاح، المناهض للحوثيين، عن رئيس "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بصنعاء"، الشيخ منصور الحنق، قوله إن صنعاء "ليست حاضنة للحوثيين كما يبدو للعيان بل حاضنة لخصومهم المحليين ما سيسهل معركة تحرير العاصمة وريفها.
وفي بيانٍ للمجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، أكد الحنق بأنَّ الاستعدادات القتالية للمقاومة "أصبحت جاهزة للبدء بمعركة تحرير صنعاء،" مضيفا أن المهمة باتت "قضية راسخة لدى جميع المقاتلين" وأن أغلب من وصفه بـ"سكان الحزام القبلي في صنعاء" يقفون مع الدولة و"ينتظرون ساعة الصفر للانقضاض على العصابات المليشياوية وتخليص البلاد منها" وفق قوله.