بيروت، لبنان (CNN)- أعلنت السلطات اللبنانية صباح الثلاثاء، تسلم 16 عسكرياً لبنانياً اختطفتهم "جبهة النصرة" قبل أكثر من عام، ضمن صفقة لتبادل العسكريين مع سجناء للجبهة الموالية لتنظيم "القاعدة"، وهي الصفقة التي حالت عدة عقبات متلاحقة دون إتمامها في السابق.
وهنأ رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، شعب لبنان بتحرير الأسرى والذي لقبه بـ"الإنجاز الكبير"، وأعرب عن وجوب المُضي في المسيرة لتحقيق المزيد من الإنجازات ودعا إلى "تضافر الجهود لتحرير من تبقى في الأسر." كما شكر بشكل خاص جهود قطر وأميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "عملية تحرير العسكريين الـ16 المحتجزين لدى جبهة النصرة، في جرود عرسال، قد بدأت بتسلم العسكريين المخطوفين ومبادلتهم بعدد من السجناء"، مشيرةً إلى أن السلطات الأمنية اللبنانية تسلمت في وقت سابق من اليوم نفسه، جثمان أحد الجنود القتلى.
وكانت المديرية العامة للأمن العام قد أكدت، في بيان أوردته الوكالة الرسمية، أن دورية من المديرية ومن الصليب الأحمر اللبناني تسلمت صباح الثلاثاء، جثة الجندي محمد حمية، على أن يتم تسليمها إلى "المراجع المعنية"، ولم يورد البيان مزيداً من التفاصيل.
ولم يتضح على الفور عدد السجناء الذين أطلقت السلطات اللبنانية سراحهم ضمن صفقة التبادل مع "جبهة النصرة"، فيما ذكرت تقارير إعلامية محلية، لم يمكن لـCNN التأكد من مصداقيتها على الفور، أن الصفقة تضمنت إطلاق "العديد من السجناء الإسلاميين."