الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أكدت المعارضة السورية أن الجلسة الأولى التي عقدتها القوى المعارضة المجتمعة في الرياض، تلبية لدعوة من المملكة من أجل توحيد صفوفها، بحثت ما وصفتها بـ"الثوابت الوطنية الحاكمة لإيجاد حل سياسي" وذلك بعد أن تحول الاجتماع إلى مغلق إثر مغادرة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، للقاعة، تاركا للسوريين مناقشة أمورهم.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الاجتماع الذي بدأ في الرياض بحضور الجبير شهد ترحيب الوزير السعودي بالمشاركين في المملكة، معرباً عن أمله في أن تتكلل مساعيهم وجهودهم بالتوفيق والنجاح، وبعد مغادرته لمقر الاجتماع، بدأت أعمال المؤتمر بين أطياف المعارضة السورية.
أما ائتلاف المعارضة السورية فذكر أنه بعد الجلسة الأولى، ستبحث شخصيات المعارضة رؤيتها للتسوية السياسية، ومرجعية العملية التفاوضية وآلياتها والإطار الزمين، ويختتم اليوم الأول بتحديد الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية والمهام والسياسات والمؤسسات.
وفي اليوم الثاني والأخير يبدأ المجتمعون بمناقشة دور الأمم في مستقبل سوريا، ومن ثم مراجعة وإقرار البيان الختامي، وأخيراً بحث الخطوات المستقبلية.
وكانت المملكة قد وجهت الدعوة بناء على البيان الصادر عن مؤتمر "فيينا 2" للمجموعة الدولية لدعم سوريا، وما نص عليه من حشد أكبر شريحة من المعارضة السورية لتوحيد صفوفها واختيار ممثليها في المفاوضات وتحديد مواقفها التفاوضية، وذلك للبدء في العملية الانتقالية للسلطة وفق بيان "جنيف1" 2012.