القاهرة، مصر (CNN)- بدأت مصر "معركة دبلوماسية" جديدة على صعيد القارة الأفريقية، للمنافسة على عضوية "مجلس السلم والأمن"، التابع للاتحاد الأفريقي، وذلك بعد نحو شهرين على فوزها بعضوية مجلس الأمن الدولي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكشفت وزارة الخارجية المصرية السبت، عن تقدمها رسمياً بطلب الترشح لعضوية المجلس القاري، في الانتخابات التي من المقرر أن تجري خلال الدورة العادية الـ28 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، في يناير/ كانون الثاني المقبل، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وذكرت الوزارة، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، أن مساعد وزير الخارجية للمنظمات الأفريقية، السفير أمجد عبدالفتاح، عقد السبت الاجتماع الأول للترويج للملف المصري، بحضور سفراء الدول الأفريقية، ورئيس مكتب الاتحاد الأفريقي لدى جامعة الدول العربية.
وتنافس مصر على عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي على مقعد إقليم شمال أفريقيا، خلال الانتخابات المقررة الشهر المقبل، لاختيار الأعضاء الـ15 الجدد للمجلس بالكامل، ولمدة ثلاث سنوات، اعتباراً من أبريل/ نيسان 2016.
يتزامن ترشح مصر لعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مع عضويتها في مجلس الأمن الدولي، والتي من المقرر أن تبدأ خلال الشهر المقبل أيضاً، بعد أن فازت بالعضوية غير الدائمة بالمجلس التابع للأمم المتحدة لمدة عامين.
ونقل بيان الخارجية عن عبدالغفار قوله إن قرار مصر بالترشح لعضوية المجلس القاري "جاء من منطلق الحرص على التنسيق بين أجندتي مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن"، لافتاً إلى أن "الجمع بين عضوية المجلسين سينعكس بالإيجاب على الدفع بقضايا القارة الأفريقية في مجلس الأمن."
ولفت الدبلوماسي المصري إلى أن القاهرة وضعت، إبان ترشحها لمجلس
الأمن، ملف التعامل مع الأزمات الأفريقية على رأس أولوياتها، خاصةً
"مع الترابط الوثيق بين علميات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة،
وأجندة السلم والأمن للاتحاد الأفريقي"، وفق البيان.
يُذكر أن مجلس السلم والأمن الإفريقي يتشكل من 15 عضواً، يتم انتخاب
10 منهم لمدة عامين، و5 لمدة ثلاثة أعوام، علي أساس التناوب ووفقاً
لمبدأ التمثيل الجغرافي للقارة، علي النحو التالي: 4 دول من إقليم
الغرب، و3 دول من الشرق، 3 من الوسط، و3 من الجنوب، ودولتان من الشمال
.
وقد سبق لمصر الانضمام إلي عضوية المجلس بمقعد السنتين، للفترتين من 2006 إلى 2008، ومن 2012 إلى 2014، غير أن الفترة الثانية لم تكتمل نظراً لتعليق عضويتها في الاتحاد الأفريقي، في أعقاب "عزل" الرئيس الأسبق، محمد مرسي، منتصف عام 2013.